بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

باسم مرسي: مش هلعب في مصر تاني.. والمدربون يخشون اللاعبين الكبار

بوابة الوفد الإلكترونية

أطلق مهاجم الزمالك السابق باسم مرسي تصريحات قوية تؤكد نهاية مشواره الكروي داخل الملاعب المصرية، بعدما كشف أنه اتخذ قرارًا نهائيًا بعدم اللعب في مصر مجددًا. وجاء ذلك خلال ظهوره الإعلامي في برنامج الكلاسيكو مع الإعلامية سهام صالح عبر قناة أون، حيث قال بالحرف: “مش هلعب في مصر تاني، وذلك بسبب خوف المدربين من اللاعبين الكبار”، مشيرًا إلى أن أجواء الكرة المصرية لم تعد مناسبة لطموحاته ولا لتاريخه.


 


 

انتقاد المدربين وسيطرة الكواليس


 


 

وأضاف مرسي موضحًا: “المدربين في مصر يخشون التعامل مع اللاعبين الكبار، أصحاب الخبرات والتاريخ. هناك تفاصيل وكواليس لا يعرفها أحد غيري، ولو ظهرت للجماهير ستكشف الكثير عن طريقة الإدارة داخل الكرة المصرية”. هذه الكلمات اعتبرها البعض هجومًا صريحًا على المنظومة التدريبية، حيث يرى باسم أن العديد من المدربين يفضلون اللاعبين الشباب أو الأقل خبرة لسهولة السيطرة عليهم، بينما يتم تهميش أصحاب الخبرات بحجة أنهم “أكبر من أن يداروا”.


 


 

ذكريات نهائي إفريقيا 2016


 


 

كما عاد مرسي للحديث عن محطة مؤلمة في مسيرته، وهي خسارة الزمالك أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2016، قائلاً: “الوصول إلى نهائي إفريقيا كان إنجازًا كبيرًا، والهزيمة أمام صن داونز لم تكن لأسباب انضباطية كما حاول البعض الترويج، وإنما لأسباب فنية بحتة مرتبطة بالمباراة وظروفها”.

وشدد على أن الحديث عن مشكلات انضباطية أو اتهامات بتقصير لاعبي الزمالك في تلك الفترة مجرد شائعات، وأن الفريق خسر أمام منافس قوي لاعتبارات تكتيكية وفنية لا أكثر.


 


 

خناقة “السكينة” مع حازم إمام


 


 

وتطرّق باسم مرسي أيضًا إلى الواقعة الشهيرة التي جمعته مع زميله السابق حازم إمام، والمعروفة إعلاميًا بـ”خناقة السكينة”، والتي أثارت ضجة كبيرة وقتها في الإعلام الرياضي. وأوضح قائلاً: “الخلاف كان مجرد سوء تفاهم بسيط، لكنه تضخم بسبب تدخل الصحفيين الذين سعوا لإشعال الموقف. في الحقيقة حازم إمام شخصية طيبة للغاية، والموضوع لم يكن يستحق كل هذا الجدل”.

بهذا التصريح حاول مرسي إغلاق ملف تلك الأزمة التي استُغلت إعلاميًا، مؤكدًا أن علاقته مع زملائه داخل الزمالك لم تكن قائمة على الصراعات كما رُوّج.


 


 

ما وراء التصريحات


 


 

تصريحات باسم مرسي تحمل أبعادًا أعمق من مجرد كشف لمواقفه السابقة؛ فهي تعكس أيضًا إحباطًا من طريقة إدارة الكرة في مصر، وشعورًا بعدم التقدير الذي ناله بعد مسيرة شهدت لحظات مجد مع الزمالك ومنتخب مصر. قرار عدم اللعب في مصر مرة أخرى قد يكون إشارة إلى بحثه عن فرصة جديدة خارج الحدود، أو حتى تمهيدًا لاعتزال اللعب والتركيز في مرحلة جديدة من حياته، سواء بالتدريب أو التحليل الفني.


 


 

رسالة إلى الجماهير


 


 

وفي ختام حديثه، بدا أن باسم مرسي أراد إرسال رسالة غير مباشرة إلى جماهير الزمالك بشكل خاص وجماهير الكرة المصرية بشكل عام، مؤكدًا أن صورته كلاعب ملتزم تم تشويهها في أوقات سابقة، وأنه يتحمل مسؤولية بعض قراراته الخاطئة لكنه لم يفرّط في عطائه داخل الملعب.

ويبقى السؤال الأهم: هل يلتزم مرسي بقراره النهائي بعدم اللعب في مصر، أم أن الظروف قد تجبره على التراجع في حال جاء عرض جاد من أحد الأندية الكبرى؟