سمالوط على صفيح ساخن .. أزمَةُ بنزينٍ تُشعِلُ الغضبَ ورئيسُ المدينةِ ينفي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مركز سمالوط شمال محافظة المنيا، مساء اليوم، حالة من الجدل الواسع بعد تداول مقطع فيديو لرئيس مجلس المدينة نُشر عبر الصفحة الرسمية للوحدة المحلية، ظهر فيه ينفي وجود أي أزمة في البنزين بمحطات الوقود، ما أثار استياء المواطنين الذين وصفوا التصريحات بأنها "مستفزة" و"بعيدة عن الواقع".

وعبّر عدد من الأهالي عن غضبهم من الأوضاع الحالية، مؤكدين أن محطات الوقود تشهد تكدسًا غير مسبوق خاصة في بنزين 80، ما أدى إلى طوابير طويلة وتعطل حركة المواصلات العامة، وارتفاع أجرة بعض الخطوط. وقال محمود عبدالعزيز، أحد السائقين: "نقف بالساعات أمام المحطات، ومع ذلك يقال إنه لا توجد أزمة! هذا إنكار لمعاناتنا اليومية." بينما أكدت منى عبدالسلام، ربة منزل، أن الأزمة أثرت على كل بيت، وزادت الأعباء المعيشية.

وطالب المواطنون بضرورة تشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع تسرب البنزين إلى السوق السوداء، محذرين من انعكاس الأزمة على حركة نقل البضائع والأنشطة التجارية، وهو ما قد يفاقم موجة الغلاء. وأوضح أحد التجار أن ندرة الوقود بدأت تؤثر بشكل مباشر على الأسواق والمشروعات الصغيرة.

ويرى مراقبون أن الحل يكمن في سرعة توفير حصص إضافية من الوقود لمحطات سمالوط، مع تطبيق آليات توزيع عادلة تضمن وصول البنزين لمستحقيه، وتشديد الرقابة على الأسواق. كما دعا الأهالي إلى تشكيل لجنة محلية تضم الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني لمتابعة الأزمة ميدانيًا ورفع تقارير دورية للجهات المعنية.

ويأمل سكان سمالوط في تحرك عاجل من المسؤولين لحل الأزمة، حتى لا تتحول من مجرد نقص وقود إلى أزمة مجتمعية تؤثر على تفاصيل حياتهم اليومية، وسط دعوات لخطط عاجلة تضمن استقرار الأسواق وتخفيف المعاناة عن المواطنين.