مدرب البرتغال: ذكرى ديوجو جوتا ستبقى مصدر إلهام في مشوار المونديال
قبل أيام قليلة من انطلاق تصفيات كأس العالم 2026، وجد المنتخب البرتغالي نفسه أمام محطة مختلفة تمامًا، إذ يخوض أول مباراة له من دون مهاجمه الراحل ديوجو جوتا الذي رحل بشكل مأساوي في حادث سير خلال يوليو الماضي، تاركًا خلفه صدمة كبيرة في الوسط الرياضي البرتغالي والعالمي.
مارتينيس: الغياب المؤلم يتحول إلى دافع
المدرب الإسباني للمنتخب البرتغالي روبرتو مارتينيس تحدث في مؤتمر صحفي الجمعة عن حجم التأثير العاطفي لرحيل جوتا، قائلاً: "هي أول مباراة لنا من دون ديوغو جوتا. نريد أن نُخلّد ذكراه كل يوم. غيابه مصدر وحدة وتحفيز ومسؤولية، لأنه كان يحلم بالتتويج بكأس العالم مع بلاده."
وأضاف المدرب البالغ من العمر 52 عامًا أن الطاقم الفني واللاعبين اتفقوا على أن يظل جوتا حاضرًا في قلوبهم، موضحًا أن قميصه رقم 21 سيواصل الظهور داخل الملعب، بعد أن قرر منحه للاعب خط الوسط روبن نيفيش تكريمًا لروح الراحل.
تفاصيل الحادث الذي هزّ البرتغال
جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، كان لاعبًا بارزًا في صفوف ليفربول الإنجليزي وواحدًا من الأوراق الرابحة للمنتخب البرتغالي.
لكن القدر خطف حياته إلى جانب شقيقه الأصغر أندريه سيلفا (25 عامًا)، لاعب دوري الدرجة الثانية في البرتغال، بعد حادث سير مروع على طريق سريع في بلدة سيرناديا قرب الحدود الإسبانية.
الحادث المؤلم أثار موجة عارمة من الحزن داخل البرتغال وخارجها، حيث قدّم لاعبو ليفربول وزملاؤه في المنتخب، وكذلك نجوم عالميون مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، رسائل وداع مؤثرة للراحل.
بداية المشوار نحو مونديال 2026
يدخل المنتخب البرتغالي التصفيات ضمن المجموعة السادسة التي تضم أرمينيا والمجر وإيرلندا. البداية ستكون بمواجهة خارج الديار أمام أرمينيا يوم 6 سبتمبر، ثم لقاء مهم أمام المجر بعد ثلاثة أيام فقط.
مارتينيس أكد أن الفريق سيقاتل من أجل تحقيق بداية مثالية رغم الغيابات، مشددًا على أن الأداء الجماعي والالتزام سيكونان العامل الحاسم.
رونالدو حاضر رغم بلوغه الأربعين
رغم الصدمة بفقدان جوتا، فإن المنتخب البرتغالي لا يزال يضم أسماء لامعة، أبرزها النجم التاريخي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، الذي يواصل تمثيل بلاده رغم بلوغه سن الأربعين.
ويملك رونالدو سجلاً استثنائياً، إذ خاض 221 مباراة دولية وسجل 138 هدفًا، ما يجعله الهداف التاريخي على مستوى المنتخبات. كما استدعى المدرب مارتينيس المهاجم جواو فيليكس الذي انضم مؤخرًا إلى النصر السعودي، ليشكل مع رونالدو ثنائيًا هجوميًا بارزًا.
غياب رافايل لياو
في المقابل، تفتقد التشكيلة البرتغالية المهاجم رافايل لياو لاعب ميلان الإيطالي بسبب مشاكل بدنية، وهو ما يُعد ضربة مؤثرة للخط الأمامي، لكن مارتينيس أبدى ثقته في البدائل، مؤكدًا أن "روح الفريق أهم من الأسماء الفردية."
واختتم ، ديوجو جوتا لم يكن مجرد فقدان لاعب، بل صدمة كبرى لجماهير كرة القدم في البرتغال والعالم.
غير أن كلمات مدرب المنتخب وروح زملائه تكشف أن ذكراه ستظل حاضرة كقوة دافعة، مع حلم مواصلة المشوار نحو مونديال 2026 بروح قتالية تعكس وفاء اللاعبين لزميلهم الراحل.