المنتخب السعودي يعسكر في أوروبا ويخوض وديتين أمام مقدونيا والتشيك
دخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أجواء الاستعداد الجاد لفترة التوقف الدولي، حيث يقيم معسكرًا تدريبيًا في العاصمة التشيكية براغ ، تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.
مباراتان وديتان لاختبار الجاهزية
برنامج المعسكر يتضمن خوض مباراتين وديتين على أرض التشيك؛ الأولى أمام منتخب مقدونيا يوم 4 سبتمبر على استاد فيكتوريا زيزكوف، فيما ستكون المواجهة الثانية أمام صاحب الأرض منتخب التشيك يوم 8 سبتمبر على ملعب مالتشوفيسكا. المباراتان تمثلان اختبارًا فنيًا مهمًا للجهاز الفني للخضر، الذي يسعى للوقوف على مستوى اللاعبين، واختبار خططه التكتيكية قبل العودة إلى منافسات التصفيات الرسمية.
انضمام لاعبي أهلي جدة بعد كأس الملك
من المقرر أن يلتحق لاعبو النادي الأهلي ببعثة الأخضر ظهر الإثنين، عقب انتهاء مشاركتهم مع فريقهم في دور الـ32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. وجود عناصر الأهلي مع بقية زملائهم في المنتخب يعزز من اكتمال الصفوف، خصوصًا أن المدرب يعول كثيرًا على الانسجام بين لاعبي الأندية الكبرى في الدوري السعودي لتشكيل عمود المنتخب الأساسي.
أهداف المعسكر
يسعى الجهاز الفني للأخضر إلى استغلال هذه الفترة لتعزيز الجاهزية البدنية والفنية، خصوصًا بعد انطلاقة قوية للدوري السعودي، والتي أفرزت مستويات عالية من المنافسة.
معسكر براغ سيكون فرصة لتجربة بعض الوجوه الجديدة إلى جانب الركائز الأساسية، إضافة إلى اختبار المرونة التكتيكية للفريق أمام مدارس كروية مختلفة مثل الكرة البلقانية ونظيرتها الأوروبية الوسطى.
بداية مثيرة في الدوري
تأتي تحضيرات المنتخب في أجواء حماسية بعد الجولة الأولى من دوري روشن السعودي، التي شهدت تألقًا كبيرًا للنجوم الأجانب.
فقد قاد الفرنسي كريم بنزيما الاتحاد لتسجيل ثلاثية في شباك الأخدود، ورد جواو فيليكس بثلاثية مماثلة للنصر أمام التعاون، بينما سجل كريستيانو رونالدو هدفًا وصنع آخر في نفس اللقاء، وأحرز الفرنسي كينغسلي كومان هدفًا في ظهوره الأول بقميص النصر. كذلك واصل البرازيلي مالكوم تألقه مع الهلال بتسجيله في مرمى الرياض، فيما خطف القادسية الأضواء بثنائية كينونيس وريتيغي أمام النجمة. هذه البداية القوية رفعت من حدة المنافسة، وأكدت أن لاعبي المنتخب سيعودون للمعسكر بأعلى درجات الجاهزية الفنية والبدنية.
اختبار مهم قبل التصفيات
المباراتان الوديتان المقبلتان تمنحان مانشيني فرصة ذهبية للتجربة قبل خوض غمار المباريات الرسمية في التصفيات.
مواجهة مقدونيا ستشكل اختبارًا لمدى قدرة المنتخب على التعامل مع أسلوب دفاعي منظم يعتمد على القوة البدنية، بينما لقاء التشيك سيضع الأخضر أمام فريق يمتاز بالانضباط التكتيكي والضغط العالي، وهو ما سيساعد على رفع مستوى الاحتكاك وتحضير اللاعبين للتحديات المقبلة.
تطلعات الجماهير
الجماهير السعودية تترقب ظهور منتخبها بمستوى قوي يعكس الطفرة الكبيرة التي يعيشها الدوري المحلي، خاصة في ظل التعاقدات العالمية التي ساهمت في رفع إيقاع المنافسة.
الأنظار تتجه نحو براغ، حيث يأمل الجميع أن يخرج الأخضر بأقصى استفادة ممكنة من هذا المعسكر، ليكون أكثر جاهزية للاستحقاقات المقبلة، وليؤكد أن الكرة السعودية تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق طموحاتها القارية والعالمية.