بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حفنة كلام

عودة الدراسة

ارتبطت العودة إلى المدارس والجامعات عندى بفرحة كبيرة، بعد إجازة الصيف الطويلة كان جيلنا يشتاق للمدرسة والجامعة؛ وربما يعود هذا إلى أبوة المعلمين والدكاترة الذين كانوا يروننا أبناء لهم وكانوا ينصحوننا فى شدة الأب ورحمة الشفيق، ولذا نالوا منا كل تكريم وإجلال ومحبة؛ فللتعليم ثلاثة أركان؛ الطالب والمعلّم والمنهج التعليمى فإذا ما اهتز ركن من هذه الأركان تساقط البيت التعليمى كله ولذلك آمل أن نهتم بالطالب تعليما وتربية وسلوكا وأن نحسّن معاملة طلابنا معاملة حسنة بقسوة الأب الرحيم، فلنشجع تلاميذنا على حب المدرسة وانتظام الدراسة، وقد لاحظت قسوة بعض المدرسين بالمدرسة والجامعة فحبذا لو اتصف الأستاذ بالأبوة، والمشرف الحقيقى هو من يتصف بحنان الأب وقسوته الرقيقة، هو الذى يخاف على طلابه وأبنائه أما ما نراه من حدة بعض المشرفين وتعنّتهم فى الإشراف على طلاب الماجستير والدكتوراه فهذا غير مقبول؛ ويقينِى بأن القوانين تمنع ذلك لكن الباحثين يخشون الشكوى خوفا من تعنّت المشرفين معهم وقد رأينا حوادث لا أود ذكرها لذا آمل من الزملاء نوّاب رؤساء الجامعات للدراسات العليا أن يفتحوا قلوبهم لطلاب الدراسات العليا وأن يسمعوهم بقلب الأب الرائد المسئول ليحكوا ما يحدث مع بعضهم من قسوة زائدة ومن تأخير متعمّد وأمور أخرى، المشرف الحقيقى هو الذى يترك مسافة قصيرة بينه وبين طالبه حيث يكون هناك احترام وتقدير من الطالب تجاه أستاذه مع توقير بودٍّ وأخلاق؛ وليست هذه دعوة لمجاملة المشرفين طلابهم ولا «لسلْق» الرسائل وتكرارها وإباحة السطو على جهود الآخرين دون مراعاة الأمانة العلمية وحقوق الملكية الفكرية، بالتأكيد لا أدعو لذلك لكنى اطالب بالرحمة والحرص على وجود علاقة الأبوّة بينهما وعلى المشرف أن يعامل طلابه كما يعامل أبناءه وأن يزرع فيهم روح الأمانة العلمية وحب المعرفة ودقة المنهج التعليمى وقدرة السلوك هذه أبجديات العلاقة العلمية الصحيحة وأساسيات تقدّم الدول.

خاتمة الكلام

قال الشاعر:

فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما

فلْيقسُ أحيانا على من يرحمُ

[email protected]