بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

النيابة تحقق في انقلاب ميكروباص بطريق أسيوط البحر الأحمر وإصابة 14 مواطنًا

 انقلاب ميكروباص
انقلاب ميكروباص بطريق أسيوط البحر الأحمر

أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في حادث انقلاب ميكروباص على طريق أسيوط البحر الأحمر الصحراوي الشرقي عند الكيلو 70 والذي أسفر عن إصابة 14 مواطنًا بإصابات متنوعة ما بين كسور وجروح متفرقة.

وقررت النيابة العامة انتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه، كما كلفت خبراء المعمل الجنائي بفحص المركبة وآثار الحادث وإعداد تقرير تفصيلي، وطلبت تحريات المباحث الجنائية وسماع أقوال المصابين وشهود العيان للوقوف على حقيقة ما جرى وتحديد المسؤوليات.

بداية القصة

على الطريق الممتد بين أسيوط والبحر الأحمر، حيث الصحراء تلف الطريق بامتداد لا نهاية له، انقلبت لحظة عادية إلى مأساة مفاجئة، ميكروباص صغير يقل ركابا من مختلف الأعمار كان يسير في اتجاه البحر الأحمر، وفجأة فقد السائق السيطرة على المركبة لتنحرف وتنقلب مرات عدة وسط صرخات المارة ودهشة الركاب الذين تحول طريقهم إلى مشهد مأساوي. دقائق قليلة كانت كافية لتحويل الرحلة إلى فوضى ودماء وأجساد تتألم على الأسفلت.

سيارات الإسعاف والتدخل السريع

ما إن وصل البلاغ إلى غرفة عمليات النجدة حتى هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ست عشرة سيارة إسعاف قطعت المسافة بسرعة لإنقاذ المصابين الذين تناثرت أجسادهم بين الرمال وحافة الطريق.

بذلوا رجال الإسعاف جهدا متواصلا لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة حيث تلقوا الإسعافات الأولية والعلاج اللازم. المشهد كان صادما لكل من شاهده، فآثار الدماء والزجاج المتناثر وبقايا المركبة المحطمة رسمت لوحة حزينة على الطريق الصحراوي.

جهود الأمن والمرور

قوات الشرطة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث، حيث تولت تأمين الطريق ورفع آثار الميكروباص المنقلب وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها.

كما قامت الأجهزة الأمنية بمعاينة أولية لمكان الحادث وجمع المعلومات اللازمة حول أسباب وقوعه، خاصة مع وجود احتمالات تتعلق بسرعة المركبة أو طبيعة الطريق. اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط تابع الموقف لحظة بلحظة وأكد ضرورة تسهيل حركة الإسعاف ونقل المصابين بسرعة لضمان سلامتهم.

شهادات من قلب الحدث

عدد من شهود العيان ذكروا أن الميكروباص كان يسير بسرعة ملحوظة قبل وقوع الحادث بلحظات، فيما قال آخرون إن انحرافا بسيطا في الطريق الصحراوي تسبب في فقدان السائق السيطرة.

بعض المصابين الذين استطاعوا التحدث لرجال الإسعاف أكدوا أنهم شعروا بانقلاب المركبة فجأة دون أي مقدمات، بينما روى أحد الركاب أن الحادث وقع في لحظات متلاحقة جعلتهم غير قادرين على استيعاب ما حدث سوى بعد أن وجدوا أنفسهم ملقين على الطريق.

الدعم الإنساني للمصابين

محافظة أسيوط أعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات المحيطة، حيث جرى استقبال المصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم، كما وجه اللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط بتكليف مديرية التضامن الاجتماعي لمتابعة حالات الضحايا وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم ولأسرهم، في محاولة لتخفيف آثار الحادث المؤلمة. المشهد داخل المستشفيات حمل مزيجا من الألم والأمل حيث توافد الأهالي للاطمئنان على ذويهم.