الرئيس الإيراني يحذر من تهديدات داخلية تفوق أثر العقوبات ويؤكد رفض تقسيم البلاد

حذّر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من مخاطر داخلية وصفها بالجدية تهدد استقرار بلاده، مؤكداً أن تأثيرها يتجاوز ما تسببه العقوبات الأوروبية، وأن مصدرها الأساسي هو النزاعات والانقسامات داخل المجتمع الإيراني.
وأشار بزشكيان إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إضعاف إيران والسعي إلى تقسيمها، إلا أن الشعب الإيراني، بحسب قوله، يرفض بشكل قاطع أي محاولة لتقسيم البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد النقاشات الداخلية حول قدرة النظام الإيراني على الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية، بعد مرحلة من التماسك النسبي الذي شهدته البلاد خلال الحرب الإسرائيلية – الأميركية الأخيرة.
إيران: نواجه ظروفا صعبة في تأمين الغذاء بسبب الجفاف والعقوبات
قال وزير الزراعة الإيراني، غلام رضا نوري قزلجه، إن بلاده تمر بظروف بالغة الصعوبة فيما يتعلق بتأمين الأمن الغذائي، مؤكداً أن الوضع الاقتصادي العام لا يمر بحالة جيدة، إضافة إلى مواجهة إيران لجفاف غير مسبوق.
وأشار الوزير إلى أن القوانين الدولية تمنع فرض العقوبات على قطاعي الغذاء والدواء، إلا أن العقوبات المفروضة على طهران رفعت التكاليف وأوجدت تحديات كبيرة في هذين المجالين.
وأضاف قزلجه أن الحكومة بدأت منذ عدة أشهر بالتحضير لمواجهة أي ظروف طارئة، بهدف ضمان استمرار الأمن الغذائي للبلاد رغم الضغوط.
الترويكا الأوروبية: عدم التزام إيران يشمل تراكم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب دون مبرر
أعلنت دول الترويكا الأوروبية “فرنسا، ألمانيا وبريطانيا”، أنه منذ عام 2019 توقفت إيران بشكل متزايد ومتعمد عن الوفاء بالتزاماتها تقريبًا، وفقًا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وتابعت الترويكا الأوروبية، أن عدم التزام إيران يشمل تراكم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب دون مبرر مدني موثوق.
وأشارت الترويكا الأوروبية إلى أنه وفقا للوكالة الدولية إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وتنتج يورانيوم عالي التخصيب
في إطار آخر، أدانت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، قرار دول الـ"ترويكا" الأوروبية “فرنسا، ألمانيا، بريطانيا” بإعادة فرض العقوبات على إيران، ودعت المجتمع الدولي لرفضها.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها نُشر على موقعها الإلكتروني: "ندين بشدة هذه الأعمال من قبل الدول الأوروبية وندعو المجتمع الدولي لرفضها، ولا يمكن أن يترتب على عمليات الاحتيال هذه أي التزامات للدول الأخرى. في الواقع، نحن نواجه محاولة غير رسمية للتلاعب بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، من قبل الدول الأوروبية المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأردف البيان: "أشاروا (دول الترويكا) إلى أنه ليس لديهم أي أساس قانوني أو إجرائي لذلك. قدّم الجانب الروسي تحليلاً مفصلاً إلى الأمم المتحدة، مُوضحًا الخلفية غير الملائمة وتناقض المطالبات الأوروبية بإعادة فرض العقوبات، وقدّمت الصين حججًا مفصّلة حول هذا الموضوع، وهو ليس جديدًا".
وأضافت الخارجية الروسية: "نعتبر أنه من المهم منع تصعيد جديد حول البرنامج النووي لجمهورية إيران الإسلامية، والذي كما يتضح من العدوان الأجنبي على إيران، في يونيو من هذا العام، سيكون له عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين".
ووفقًا لوزارة الخارجية الروسية، فإن المهمة ذات الأولوية في الوقت الحالي هي إيجاد حوار بين الأطراف المعنية لإيجاد حل ومنع مواجهة جديدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وتابع البيان: "المهمة الأساسية اليوم هي استئناف الحوار البناء بين الأطراف المعنية والبحث الجماعي المركّز عن حلول لتجنب أزمة جديدة".
ودعت روسيا دول الـ"ترويكا"، إلى "العودة إلى رشدها وإعادة النظر في قراراتها بشأن إيران قبل أن تؤدي إلى مأساة"، وأكدت الخارجية الروسية أن "خط المواجهة مع طهران ليس له آفاق".