والد ضحية المنوفية بحادث قطار مطروح: «عرفتها من هدومها وشعرها»

اتشحت قرية عرب أبو ذكري التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية بالسواد حزنًا لمصرع الطالبة رحمة، البالغة من العمر 15 عامًا، ضمن ضحايا حادث انقلاب قطار مطروح، الذي أسفر عن وقوع ضحايا والعديد من الإصابات.



رحمة، التي كانت تدرس بالصف الثالث الإعدادي، تستعد لدخول الثانوية قبل أن تسافر لقضاء إجازة الصيف مع أخوالها في مطروح، لم يتوقع أهلها أن تكون هذه الرحلة الأخيرة، حيث تلقت الأسرة خبرًا مفجعًا بسقوط القطار الذي كانت تستقله الطفلة، ليتم نقلها إلى مستشفى رأس الحكمة.
وقال جد الطالبة رحمة السيد ابنه قرية عرب أبو ذكري التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وإحدى ضحايا قطار مطروح، إن رحمة كانت في الصف الثالث الإعدادي، وأنهت امتحاناتها مؤخرًا وقررت أن تذهب لقضاء إجازة الصيف مع أخوالها في مرسي مطروح، ولكن لم نتوقع أن تذهب وألا تعود مرة أخرى
ويتابع حديثة الجد قائلاً عرفنا بالحادث من أخوالها، وأبلغونا أن القطار انقلب، وتم نقل رحمة إلى المستشفى، وخالتها كانت برفقتها وأصيبت بصدمة عصبية أفقدتها النطق، وهى الآن تحت العلاج بمستشفى بنها الجامعي"، وطالب الجد بضرورة محاسبة المسئولين عن الحادث، مؤكدًا أن الإهمال وغياب الصيانة في مرفق السكة الحديد كانا السبب وراء هذه الكارثة.
من جانبه، قال أحد أهالي القرية إن المنطقة التي شهدت الحادث تعاني منذ فترة من أعطال متكررة وتلف في القضبان والتحويلات، مشددًا على ضرورة التدخل العاجل لضمان سلامة الركاب وحماية أرواحهم.
وأضاف الأب المكلوم علي وفاة أبنته والد الضحية، والدموع تنهمر من عينيه "أنا كنت باعت الأسرة عند أخوالهم، جالي خبر إن القطر اللي بنتي راجعة فيه عمل حادثة، قالولي إنها بخير وعندها إصابات بسيطة، أول ما وصلت المستشفى لقيتها في الثلاجة، وشها كان مشوه، عرفت إنها بنتي من شعرها وملابسها".
وأكد الأب أنه اضطر للحصول على إذن من النيابة لفتح ثلاجة المستشفى والتعرف على جثمانها، مشيرًا إلى أنه سيلجأ للقضاء لمحاسبة المقصرين والحصول على حق ابنته، بينما تعيش والدتها حالة من انهيار تام منذ وقوع الحادث.