علي جمعة يوضح 8 حقائق عظيمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، عن مجموعة من الحقائق المتعلقة بمقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بأبيات الإمام البوصيري في بردته الشهيرة: "فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ، حَدٌّ فَيُعْرِبُ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ، قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُمِ"
وأوضح جمعة أن هذه الأبيات تحمل العديد من المعاني والحقائق، أبرزها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم شخصية عظيمة له حقيقة خفية يغفل عنها كثير من الناس، ولا يدركها إلا أصحاب القلوب النقية.
أن من اقترب من هذه الحقيقة ولو بجزء يسير انبهر بجمالها ونورها، وذاب حبًا فيها.
أن معرفتنا برسول الله صلى الله عليه وسلم تظل جزئية، وتزداد بقدر ما يفتح الله على العبد من بصيرة وهداية.
أن الفتح في معرفة الحقيقة المحمدية لا يأتي بالتمني، وإنما بالهمة الصادقة والاجتهاد والطلب.
أن سيرته العطرة وأخلاقه العظيمة تجلت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفي تراث الأمة شعرًا وأدبًا وفقهًا وسلوكًا.
أن الكون كله شاهد على عظمة الخالق، ومن عرف الله حق المعرفة عرف مقام نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
أن من نال شيئًا من هذه المعرفة أُشرب قلبه نورًا لا ينطفئ، بينما يحرم منها من أغلق على نفسه أبواب المحبة والإيمان.
أن هذا الفضل خالص منحة إلهية، يؤتيه الله لمن يشاء، كما قال تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾.
واختتم الدكتور علي جمعة منشوره بالدعاء قائلًا: "فاللهم صلِّ على نبيِّ الرحمةِ، شفيعِ الأمة، كاشفِ الغمة، مجلي الظلمة، مولي النعمة، مؤتي الرحمة، صاحبِ الحوض المورود والمقام المحمود، الموصوف بالكرم والجود، اللهم صلِّ على مَن هو في السماء سيدُنا محمود وفي الأرض سيدُنا محمد صلى الله عليه وسلم".