بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كمين للمقاومة في حي الزيتون يربك الاحتلال ويؤدي لاختفاء 4 جنود إسرائيليين

حى الزيتون
حى الزيتون

شهد حي الزيتون شرق مدينة غزة معركة مفاجئة بعدما نفذت قوات المقاومة كمينًا محكمًا استهدف قوة إسرائيلية كانت تتوغل داخل الحي.

المواجهات اندلعت داخل الشوارع الضيقة، حيث استخدمت المقاومة الرصاص والصواريخ المضادة في اشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال.

أقرت وسائل الإعلام العبرية بمقتل جندي من جيش الاحتلال وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، في حين ما زال مصير أربعة جنود مجهولاً وسط ترجيحات باحتمال وقوعهم في الأسر لدى المقاومة.

على إثر ذلك، اضطر الجيش الإسرائيلي لتفعيل ما يُعرف بـ”بروتوكول هانيبعل”، وهو إجراء عسكري سري يقضي باستخدام كافة أشكال القوة، بما في ذلك القصف على مناطق يتواجد بها الجنود أنفسهم، لمنع وقوعهم أسرى في يد المقاومة.

ويعكس هذا البروتوكول عقيدة عسكرية تعتبر مقتل الجندي أقل خطورة من أسره وتحويله إلى ورقة ضغط بيد الفصائل.

عقب العملية، شن الاحتلال قصفًا عنيفًا على حي الزيتون ومناطق أخرى في غزة مثل خان يونس، فيما استمرت الطائرات الحربية والمروحيات في التحليق لنقل المصابين الإسرائيليين من ساحة المواجهة.

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال بدأ سحب قواته من حي الزيتون وإعادتهم إلى قواعدهم.


الجدير بالذكر، وسط أوامر إخلاء لمدينة غزة باتجاه الجنوب، وسع الاحتلال عدوانه بالقصف المكثف والغارات على مناطق متفرقة، تزامنا مع مباحثات بالبيت الأبيض حول مستقبل القطاع، وغموض مستقبل مفاوضات الهدنة.


وتواصل سقوط الشهداء بقصف الاحتلال لمخيم البريج وسط القطاع وحى الرمال غرب مدينة غزة، وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة نازحين فى مخيم الشاطئ غرب المدينة.

وعلى صعيد المجاعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة تسجيل 4 حالات وفاة جديدة من بينهم طفلان بسبب المجاعة وسوء التغذية فى القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وفى نيويورك، أدان أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة «سلسلة الفظائع التى لا تنتهى» فى غزة، داعيا إلى المساءلة ومحذرا من أن ما يشهده القطاع يمكن أن يشكل جرائم حرب.وقال  للصحفيين «غزة تتراكم فيها الأنقاض، وتمتلئ بالجثث، وتتكدس فيها أمثلة على ما قد يكون انتهاكات خطيرة للقانون الدولى».

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن قصف الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة وأوامر الإخلاء يجبران عائلات بأكملها على ترك منازلها مرة أخرى وسط الخوف والدمار.


سياسيا، اكتنف الغموض مصير مقترح ينصّ على هدنة أولية مدتها 60 يوما والإفراج عن المحتجزين فى القطاع على دفعتين، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، تزامنا مع اجتماع موسع عقد بالبيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لمناقشة الوضع فى غزة فى اليوم التالى لانتهاء الحرب.

وكان مبعوث ترامب ستيف ويتكوف قد كشف أنه يجرى العمل على وضع خطة شاملة لإنهاء الحرب، وأعتقد أن الكثيرين سيشاهدونها، سيلاحظون مدى فاعليتها وحسن نواياها»، وأضاف: «وهى تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب»، بينما لم تخرج  تفاصيل عن الاجتماع.


وفى القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، أن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.