بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الذكاء الاصطناعى وصناعة الصحافة

لم يعد الذكاء الاصطناعى ترفًا تقنيًا، بل أصبح لاعبًا رئيسيًا فى صناعة الإعلام والصحافة حول العالم. فمن غرف الأخبار الكبرى إلى المنصات الرقمية المحلية، تتوسع استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعى لتشمل جمع المعلومات، تحرير النصوص، تحليل البيانات، بل وحتى إنتاج الأخبار المرئية والصوتية.
مزايا استخدام الذكاء الاصطناعى فى الصحافة
* السرعة والدقة: تستطيع الخوارزميات معالجة كم هائل من المعلومات فى ثوانٍ، ما يتيح للصحفى الوصول إلى بيانات دقيقة بشكل أسرع.
* إنتاج الأخبار الروتينية: يمكن للذكاء الاصطناعى كتابة تقارير قصيرة مثل أسعار الأسهم، نتائج المباريات، أو الأحوال الجوية، ما يتيح للصحفيين التفرغ للقصص المعمقة.
* تحليل البيانات الضخمة: يوفر أدوات قوية لتحليل اتجاهات الرأى العام على وسائل التواصل الاجتماعى أو متابعة تطور القضايا السياسية والاقتصادية.
* مكافحة الأخبار الكاذبة: هناك أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعى قادرة على رصد الشائعات والمعلومات المضللة عبر الإنترنت وتنبيه المحررين.
* إثراء تجربة الجمهور: عبر التخصيص (personalization) يمكن توجيه الأخبار بما يناسب اهتمامات القراء، مما يزيد من التفاعل والانتشار.
عيوب وتحديات الذكاء الاصطناعى 
* غياب الحس الإنسانى: رغم التطور، لا يستطيع الذكاء الاصطناعى التقاط الأبعاد الإنسانية أو المشاعر الدقيقة التى يتميز بها الصحفى البشرى.
* خطر فقدان الوظائف: الاعتماد المفرط على الأتمتة قد يقلل الحاجة إلى بعض وظائف التحرير التقليدية.
* الأخطاء والانحيازات: إذا كانت البيانات المدخلة مشوهة أو منحازة، فإن النتائج ستكون مضللة، ما قد يهدد مصداقية الأخبار.
* قضايا الملكية الفكرية: إنتاج النصوص والصور عبر الذكاء الاصطناعى يثير جدلاً حول حقوق الملكية وحماية الإبداع البشرى.
* الاعتماد المفرط على التقنية: يجعل المؤسسات عرضة لمشاكل تقنية أو اختراقات أمنية قد تؤثر على تدفق الأخبار.


ملحوظة هامة جدا

المقال أعلاه لم أسطر فيه حرفا واحدا _بما فى ذلك علامات الترقيم _فهو من صنع  أحد برامج الذكاء الاصطناعى.
الأمر الذى يطرح العديد من المخاوف حول هذا التطور التكنولوجى الرهيب وإساءة استخدامه 
كما انه يطرح أسئلة أخلاقية ومهنية  ،على رأسها أين  الأمانة الصحفية فى نقل المعلومة .
من اهم دروس الصحافة هى الأمانة فى نقل المعلومة ونسبها لمصدرها الاصلى .ولكن هل يجرؤ ناقلو المواد الصحفية  من برامج  الذكاء الاصطناعى الاعتراف بذلك 
قديما قال لنا خبراء صاحبة الجلالة، الصحفى مكانه فى الشارع ينقل نبض الناس للمسؤولين. هل يترك الصحفى الشارع ويكلف ai بكتابة الخبر والتحقيق والتقرير الصحفى

التحدى الأكبر الذى يواجه الصحفيين فى كل بقاع الأرض هو كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى ليكون معاونا  وليس بديلا.