بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

سباق حاسم في نقابة القراء..وحشاد يتصدر المنافسة على مقعد نقيب القراء

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت القاهرة اليوم أجواء انتخابية حافلة مع انطلاق انتخابات نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم، وهي النقابة الوحيدة في العالم التي تضم أهل القرآن وتحمل على عاتقها مسؤولية خدمة قراء مصر وحفظة كتاب الله، وسط تنافس بين الشيخ محمد حشاد النقيب الحالي المنتهية ولايته، والدكتور محمد العوضي إمام القبلة بالجامع الأزهر، على مقعد النقيب، إضافة إلى تنافس 30 مرشحًا على 20 مقعدًا في مجلس الإدارة.

ومن المتوقع أن الشيخ محمد حشاد، النقيب الحالي، هو الأوفر حظًا للفوز بالمنصب، مدعومًا بخبرة نقابية طويلة وعلاقات وثيقة مع عمالقة التلاوة في مصر، من بينهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ أبو العينين شعيشع، والشيخ محمد محمود الطبلاوي، وترى المصادر أن هذه الخلفية تمنحه قوة إضافية في المنافسة المحتدمة على المقعد.

وقد بدأت عملية الاقتراع في التاسعة صباحًا داخل المقر الجديد للنقابة بملحق مسجد الرحمن بجوار نادي طلائع الزيتون بحدائق الزيتون بالقاهرة، والذي افتتحه وزير الأوقاف في 14 يونيو الماضي، ضمن خطة الوزارة لتكريم أهل القرآن وتقديم ما يليق بمكانتهم.

بحضور رسمي وديني بارز تقدمهم الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، الذي أكد أن النقابة تمثل "بيت القراء وحاضنة مدرسة التلاوة المصرية"، مشيدًا بالدور التاريخي الذي لعبه شيوخها في نشر القرآن الكريم بمصر والعالم الإسلامي.


 

النقابة.. تاريخ عريق ورسالة ممتدة

تأسست نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بالقانون رقم 89 لسنة 1970، لتصبح أول كيان رسمي يرعى شؤون القراء في مصر. ومنذ نشأتها، حملت النقابة رسالة سامية، تمثلت في:

رعاية شيوخ التلاوة وأسرهم.

حفظ حقوق المحفظين والقراء.

دعم حلقات التحفيظ في المساجد.

الإشراف على تنظيم المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم.


وقد لعبت النقابة دورًا محوريًا في الحفاظ على "المدرسة المصرية للتلاوة"، التي أنجبت أعلامًا خلدوا أسماءهم في ذاكرة الأمة الإسلامية.


 

رؤساء النقابة عبر التاريخ

الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي: كان أول من تولى رئاسة النقابة عقب تأسيسها، وهو من كبار القراء وأحد رواد مدرسة التلاوة في مصر.

الشيخ محمود علي البنا: تولى رئاسة النقابة بعد الشعشاعي، وأسهم في دعم مكانة النقابة محليًا وعربيًا.

الشيخ أحمد أحمد مصطفى: من الأسماء البارزة التي قادت النقابة في مرحلة السبعينيات والثمانينيات.

الشيخ أحمد عزب ثم الشيخ أبو العينين شعيشع: الذي أعاد للنقابة حضورها القوي في الساحة المصرية، وكان رمزًا للتلاوة لعقود طويلة.

الشيخ أحمد عيسى المعصراوي: شيخ عموم المقارئ المصرية السابق، وأحد أبرز العلماء الذين تولوا رئاسة النقابة.

الشيخ محمد حشاد: النقيب الحالي المنتهية ولايته، والذي قاد النقابة خلال السنوات الماضية، مطلقًا تعديلات تشريعية تهدف إلى تطوير عملها وضمان حقوق الأعضاء.

 

لحظة حاسمة في تاريخ النقابة

ومهما تكن نتيجة الانتخابات، يبقى الهدف الأسمى مشتركًا بين المرشحين: إعادة إحياء الدور التاريخي للنقابة كحصن للقراء والمحفّظين، واستعادة الريادة المصرية في مجال التلاوة، لتظل القاهرة "منارة دولة التلاوة" التي قدّمت للعالم أصواتًا خالدة مثل الشيخ محمد رفعت، ومصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد، ومحمود خليل الحصري، وغيرهم ممن صدحت أصواتهم بالقرآن الكريم عبر الأثير من مصر إلى العالم الإسلامي.