وكيل الأزهر يطلق النسخة العالمية الثانية من "يوم السرد القرآني"

أعلن الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن إطلاق النسخة العالمية الثانية من مبادرة "يوم السرد القرآني"، والتي تأتي تحت رعاية الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، وتُقام برعاية شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب .

المبادرة وأهدافها

تتجاوز مبادرة "يوم السرد القرآني" تلاوة القرآن الكريم، لتصبح منصة غرس للقيم القرآنية والنبوية، تربط الأجيال الجديدة بكلام الله العزيز، ليكون لهم منهج إصلاح، ودستور حياة، وسراجًا منيرًا لمستقبلهم.

وأبرز الضويني دلالة توقيت الإطلاق في شهر ربيع الأول، بمناسبة قرب ذكرى مولد النبي ﷺ، الذي جاء بالقرآن نورًا وهداية للناس، مؤكدًا أن السرد القرآني امتداد لسُنته ﷺ وإحياء لقيمه العظيمة التي تهدي البشرية عبر العصور.

فعالية عالمية تشهدها مصر والعالم

افتتاح الفعالية تم في قاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بحضور قيادات قطاع المعاهد الأزهرية، مثل الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس القطاع، والدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل القطاع لشؤون التعليم، بالإضافة إلى مدير عام شؤون القرآن الكريم، الدكتور أبو اليزيد سلامة، وبدأت الفعالية بأجزاء من القرآن تُروى جماعيًّا، مثل "عم يتساءلون"، "تبارك"، و"وقد سمع".

توسع محلي ودولي في المشاركة

شاركت مؤسسات وهيئات مختلفة من داخل مصر وخارجها، أبرزها:

مكاتب التحفيظ الأهلية، المعاهد الأزهرية الحكومية (202 مقر) والخاصة (66 مقرًا في 9 محافظات).

الجامعة، مدينة البعوث الإسلامية، مجمع البحوث الإسلامية، إدارة رياض الأطفال وغيرها 

دول مثل إندونيسيا، نيجيريا، الصومال، العراق، جنوب إفريقيا، وتشاد

سجلت المبادرة حتى الآن حوالي 85,784 مشاركًا

رسالة تلامس الروح

وقال الشيخ أيمن عبد الغني إن المبادرة تمثل جهدًا متواصلًا للأزهر الشريف لتعزيز ارتباط الناس بكتاب الله، وتربية جيل واعٍ قادر على مواجهة العصر بهدي القرآن الكريم.

أما الدكتور الضويني فأكد أن اجتماع المؤمنين في هذا الحدث يكرس رسالة السرد القرآني كمنهج حياة، وقيم راشدة ملهمة، وهو ما يجعل العمل القرآني ليس طقسًا عابرًا، بل صرحًا ثقافيًّا وتربويًّا متكاملًا 

بإطلاق النسخة العالمية الثانية من "يوم السرد القرآني", يؤكد الأزهر الشريف رسالته في تقوية الصلة بين أحوال اليوم وكلام الله، مستمدًا حركته من روح رسالته الخاتمة ﷺ.

هذا الحدث المتجدد أصبح علامة سنوية تضخ الحياة في نفوس المصلين والطلاب، محليًّا وعالميًّا، وتؤكد أن القرآن الكريم ليس مجرّد كتاب يُقرأ، بل منهج حياة يشدّ الأجيال نحو الهُدى والنور.