افتتاح 3 مساجد جديدة بالشرقية ضمن خطة وزارة الأوقاف لتعمير بيوت الله

شهدت محافظة الشرقية اليوم الجمعة حدثًا دينيًا مهمًا تمثل في افتتاح ثلاثة مساجد جديدة بمختلف مراكز المحافظة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف المستمرة لتعمير بيوت الله، ونشر الفكر الوسطي المعتدل.
ويأتي ذلك في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة بالتعاون مع وزارة الأوقاف؛ من أجل توفير بيئة دينية وروحية آمنة تليق بالمصلين، وتلبية احتياجات القرى والمناطق الريفية من دور العبادة.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن افتتاح هذه المساجد يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزارة الأوقاف بضرورة التوسع في بناء المساجد وصيانتها وتجديدها بما يتماشى مع الطفرة العمرانية والتنموية التي تشهدها الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن المديرية تحرص على أن تكون هذه الافتتاحات فرصة لتعزيز رسالة المسجد كمركز إشعاع ديني وثقافي وتوعوي يخدم أبناء المجتمع.
وشملت المساجد التي تم افتتاحها اليوم: مسجد نور الإسلام بقرية تابعة لمركز الحسينية، ومسجد أبو بكر الصديق بقرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس، ومسجد التوبة بجزيرة الشافعي بقرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر.
وقد شارك في مراسم الافتتاح عدد من مديري الإدارات المختلفة بمديرية الأوقاف، من بينهم الشيخ محمود عبد الرؤوف مدير إدارة أوقاف الحسينية، والشيخ محمد سليمان مدير إدارة أوقاف تلراك، والشيخ كمال حفني مدير إدارة أوقاف فاقوس الأولى، حيث حرصوا على حضور شعائر صلاة الجمعة مع أبناء القرى، ونقل رسالة الوزارة في الاهتمام بالمساجد باعتبارها منارات للهداية والتنوير.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية أن خطة الافتتاحات لن تتوقف عند هذا الحد، بل تستعد المديرية خلال الفترة المقبلة لافتتاح مجموعة جديدة من المساجد بالتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي، وعلى رأسها مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، بعد تجديده والذي يعد من الصروح الدينية الذي يخدم عددًا كبيرًا من المواطنين.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تواصل تنفيذ خطتها في عمارة المساجد سواء بالبناء الجديد أو الترميم والتجديد، إلى جانب دورها في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف.
ولفت إلى أن افتتاح المساجد الجديدة يمثل رسالة واضحة بأن الدولة حريصة على تلبية احتياجات المواطنين الروحية جنبًا إلى جنب مع ما تقوم به من مشروعات خدمية وتنموية في مختلف القطاعات.
واستقبل أهالي القرى التي شهدت الافتتاحات الجديدة هذه الخطوة بترحاب كبير، معتبرين أن وجود مساجد حديثة البناء يمثل إضافة مهمة تسهل أداء الشعائر الدينية في أجواء مريحة وآمنة، خاصة مع تزويدها بكافة الخدمات الأساسية من فرش وإنارة وصوتيات مناسبة.
بهذا تواصل محافظة الشرقية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، خطواتها الحثيثة في تعمير بيوت الله وإتاحتها أمام المواطنين، تأكيدًا على أن المسجد سيظل دائمًا بيتًا للعبادة ومركزًا للتنوير والفكر الوسطي، بما يعزز قيم التسامح والانتماء والوحدة الوطنية.