جهاز حماية المستهلك فى إجازة

مواطنون: نطالب برد حقوقنا فى أسرع وقت
سعاد الديب: الحل هو التعاون بين الجهاز والوزارات

جهاز حماية المستهلك هو الحصن الأول لشكاوى العملاء من التجار والبائعين وهو الدرع الحامى القانونى للمواطنين فى مواجهة جشع بعض التجار وضعاف النفوس واستغلال بعض الشركات، ولكن فى الفترة الأخيرة كان هناك عدد كبير من الشكاوى بأن الجهاز لا يكون رادعاً للشركات ولا يتحرك بجدية فى بحث شكواهم المريرة، خاصة أن معظم السلع والشكاوى تتخطى آلاف الجنيهات، وهى مبالغ كبيرة ونعرض فى السطور التالية نماذج موثقة من بعض جروبات وسائل التواصل الاجتماعى تعرض شكواهم وكيف أنهم اتجهوا للجهاز وحتى الآن لا توجد حلول أو رد حاسم على شكواهم ورد حقوق المتضررين.
وأكد محمد أحمد أنه قام بشراء جهاز أون لاين وتم إلغاؤه من قبل متجر شهير بعد رفع سعره 12 ألف جنيه مرة واحدة وكانت هذه شكواه عبر أحد الجروبات الكبرى على السوشيال ميديا بيحكى تجربة مريرة مع جهاز حماية المستهلك وجاءت شكواه كالتالى: «عاوز بس أشارك معاكم تجربتى مع جهاز حماية المستهلك المصرى فى محاولة إنى آخد حقى من Carrefour Egypt كارفور لغولى طلب بعد ما سعر منتج رفع حوالى 12 ألف جنيه رجعت لحماية المستهلك بشكوى وقفلوها بناء على رد كارفور اللى كله مش صحيح وبتقصير متعمد من المحققة ورجعت لحماية المستهلك بشكوى جديدة (1377507) بقالها اكتر من شهر ومع تهرب كارفور من المسئولية.. تم عرض الشكوى من المحققة على الادارة العليا فى الجهاز مع توصية بالزام كارفور أنهم يسلمونى الجهاز بالسعر اللى طلبت بيه المفاجأة بقى فى رد الادارة بحفظ الشكوى وعلى المتضرر اللجوء للقضاء! يعنى التحقيق أوصى الادارة أنهم يلزموا الشركة يسلمونى الجهاز بسعره اللى طلبت بيه والادارة العليا فالجهاز قررت حفظ الشكوى وعاوزنى أرفع قضية إلى مصاريفها هتبقى أكبر من فرق السعر دا ودا يا جماعة جهاز حماية المستهلك المصرى.. اللى هو المفروض بيعمل لصالح المستهلك ويحل مشاكله.. بيقوله روح ارفع قضية عشان أحنا مش هنعرف نعملك حاجه ولا لينا».
ويحكى أيضاً عبر نفس الجروب أحمد سيد المخصص لشكاوى العملاء تجربة مريرة مع كبرى شركات المتاجر الإلكترونية قائلاً: «شركه العربى تجربة مأسوية مع غسالة الأطباق تورنيدو أستلمتها فى شهر أكتوبر ٢٠٢٤ وشغلتها فى شهر ديسمبر واللى شغلها الفنى المختص الخاص بشركة العربى بعد الاستعمال لمدة شهر واحد فقط ظهرت مشاكل فى لوحة التحكم كلمت خدمه العملاء بتاريخ ٢٩ يناير ٢٠٢٥ وأبلغتهم بالمشكلة والحقيقة أرسلوا فنى بسرعة لكن للأسف جيه وقالى مفيش أى مشكلة وأن التاتش عادى أنه يعلق وتكررت الشكوى طبعاً كلمت حماية المستهلك وعملت شكوى فيهم».
وفى نفس السياق يحكى محمود تجربته «أنا قمت بطلب جهاز ديب فريزر ٥ درج نوفروست من شركة ألاسكا يوم 14/٢/٢٠٢٥ وتم توصيل الجهاز يوم الخميس 20/٢/٢٠٢٥ وبعد استلام الجهاز اتضح أنه به خدوش عن مقبض الباب خدشين وتم التواصل مع الشركة فى نفس اليوم الذى استلمت فيه الجهاز وقاموا بإرسال الفنى يوم الجمعة واطلع على هذه العيوب والخدوش وقال انه سوف يبلغ الشركة أن الجهاز به عيوب ويجب استرجاع الجهاز وسحبه وبعد ذلك يعرض على الإدارة أولاً يوجد الكثير من الإجراءات أولاً قمت بعمل شكوى فى حماية المستهلك يوم الجمعة ٢٠٢٥/٢/٢١ وقالوا انه سوف يتم التواصل معى فى أقرب وقت وحتى هذا اليوم ولا يوجد حل حتى الآن».
عالم الأثاث 
ولا يخلو عالم الأثاث من الشكاوى من سوء خدمة بعض المعارض ويحكى أيمن عبر جروب مخصص لشكاوى الأثاث تجربته «تحذير من التعامل مع معرض Carpiture للأثاث، اشتريت من عندهم غرفة نوم وبعد اقل من ٦ شهور!!! ظهر شروخ فى خشب الدولاب والسراير بدون اى سبب وعلى مدار ٦ شهور بحاول اتواصل معاهم علشان بس يبعتوا حد من الصيانة يشوف المشكلة ومفيش اى استجابة نهائى والكول سنتر عندهم مش شغال أصلاَ وروحت الفرع اللى اشتريت منه وكل مرة بيتقالى هنبعتلك حد وبعدها مفيش أى حد بيتواصل معايا وانا عملت شكوى فى جهاز حماية المستهلك المصرى وياريت محدش يشترى أى حاجة من عندهم لأن خامتهم كلها سيئة جدا وأسعارهم غالية على الفاضى وأسوأ خدمة ما بعد البيع ومش شاطرين غير فى الماركيتينج والسوشيال ميديا بس للأسف، وأنا شارى من عندهم برضو ٢ أنتريه والكنب كله هبط بشكل مش طبيعى بعد ٦ شهور فقط!! ده غير أنهم جابولى لون أنتريه مختلف غير اللى انا مختاره وكنت طالب تعديل فى شاسيه الكنبة ومتعملش واضطريت فى الأخر أغير الانتريه كله بشكل تانى خالص».

حق الرد 
أكدت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعى لحماية المستهلك، أن الجهاز يتلقى مئات الشكاوى يومياً وأنه جهاز إدارى وليس تنفيذياً وبه موظفون يعملون ويحاول بعضهم الحل والبحث فى مشاكل المواطنين ولكن الآن تم نقل فرع الجهاز من المهندسين إلى التجمع الخامس ليصبح على مستوى كبير ومن الممكن هناك بعض التقصير من قبل الموظفين فى بحث شكاوى العملاء وهو حق أصيل لهم.
وأضافت رئيس الاتحاد النوعى لحماية المستهلك، أنه لابد من وجود تعاون بين الهيئات والوزارات وجهاز حماية المستهلك من أجل ردع المخالفين مثل تفتيش وزارة التموين والصناعة وغيره وهيئة الغذاء من أجل تحقيق أكبر قدر منا لرقابة حفاظاً على حقوق العملاء والمواطنين حتى لا يقعوا فريسة للتجار وبعض ضعاف النفوس.