بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ﺣﻼوة اﻟﻤﻮﻟﺪ .. للفُرجة

بوابة الوفد الإلكترونية

ﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﺷﻬﺮ رﺑﻴﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، ﺗﺘﺰﻳﻦ اﻟﺸﻮارع وﺗﻨﺘﺸﺮ اﻟﺸﻮادر ﻓﻰ ﻣﺼﺮ، اﺳﺘﻌﺪادًا ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺬﻛﺮى اﻟﻤﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮى اﻟﺸﺮﻳﻒ، وﺗﻌﺪ أﺣﺪ أﺑﺮز وأﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺑﺪأت ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻊ دﺧﻮل اﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮى. 

وﺗﻌﻮد ﻓﻜﺮة ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺤﻠﻮى ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﻬﺎ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﺮوﺳﺔ اﻟﻤﻮﻟﺪ، إﻟﻰ ﻣﻮﻛﺐ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ اﻟﻔﺎﻃﻤﻰ اﻟــﺬى ﻛﺎن ﻳﺠﻮب اﻟﺸﻮارع ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم وﻳﻘﻮم ﺑﺘﻮزﻳﻊ ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮى ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس واﻟﺠﻨﻮد، وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﻴﻦ، أﺻﺒﺤﺖ ﺣﻠﻮى اﻟﻤﻮﻟﺪ ﺗﻘﻠﻴﺪًا ﻣﺼﺮﻳًﺎ أﺻﻴﻼ ً ورﻣﺰًا ﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﻫﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻤﺒﺎرك.

وﻳﺮى اﻟﺒﻌﺾ أن أزﻣﺔ أﺳﻌﺎر اﻟﺤﻠﻮى ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮد ﻗﻀﻴﺔ ﻏﻼء ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ، ﺑﻞ ﺗﻌﻜﺲ واﻗﻌًﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳًﺎ ﺻﻌﺒًﺎ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺼﻌﻴﺪ، وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﺮ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻄﺎع ﺟﺰء ﻣﻦ ﻗﻮت ﻳﻮﻣﻪ ﻹدﺧﺎل اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻳﻈﻞ آﺧﺮون ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ ﻣﺠﺎراة ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدات. 

ورﻏﻢ اﺧﺘﻼف اﻟﻤﻈﺎﻫﺮ، ﺗﺒﻘﻰ ذﻛﺮى اﻟﻤﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮى اﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺗﺘﺠﺎوز ﻋﻤﻴﻘﺔ، روﺣــﻴــﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼﻛــﻴــﺔ، ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻷﺻــﻴــﻞ ﻟﻠﻔﺮﺣﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻗﺘﺪاء ﺑﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻧﺸﺮ اﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﻌﻄﺎء، وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺷﺮاء اﻟﺤﻠﻮى.

 

أسيوط .. أسعار تبدأ من 80 جنيهًا وتصل لـ 300 جنيه

تملأ شوارع ومراكز محافظة أسيوط حلاوة المولد مع اقتراب ذكرى المولد النبوى الشريف، حيث انتشرت المحال والأكشاك المؤقتة التى تعرض تشكيلات متنوعة من الحلوى الشعبية وسط إقبال واسع من المواطنين الذين أبدوا ارتياحهم لمستوى الأسعار هذا العام.

فى قرى ومراكز محافظة أسيوط من ديروط إلى أبنوب ومن ساحل سليم إلى القوصية بدأ باعة حلاوة المولد بعرض تشكيلة واسعة من الأصناف التى تناسب مختلف الأذواق والمستويات الاجتماعية، بينما وصل سعر كيلو القشطة التى وصفها البائعون بـ«الفخفخينة» إلى 200 جنيه جاءت السمسمية والفولية بسعر 130 جنيهًا للكيلو وجوز الهند بـ150 جنيهًا والشكلمة بنفس سعر القشطة 200 جنيه أما ملبن المكسرات فوصل إلى 150 جنيهًا والملبن السادة والمشبك إلى 80 جنيهًا للكيلو.

وأعرب أحمد مصطفى بائع من مركز الغنايم عن سعادته بالإقبال الكبير هذا العام قائلًا «الإقبال مش بطال والناس فرحانة والأسعار أحسن من السنين اللى فاتت».

وأكد أن العرائس المصنوعة من الحلوى تبدأ أسعارها من 80 جنيهًا للكيلو بينما تصل العروسة الجاهزة إلى 300 جنيه، مشيرًا إلى أن التشكيلات الجديدة جذبت أنظار الأطفال خاصة التى تأخذ شكل حصان أو مسجد.

من قرية بنى محمد قال خالد عبدالعال، إن حلاوة المولد جزء من طقوسهم الاجتماعية كل عام موضحًا أن الأسعار مقبولة مقارنة بالماضى ومن ساحل سليم ذكرت حنان عبدالعزيز أن التنوع فى العلب بين اقتصادية وفاخرة أتاح للجميع فرصة الشراء، وأضافت أن أبناءها اختاروا العروسة والحصان فى علبة واحدة، أما من أبوتيج فقال محمود عبدالرحيم إن المناسبة لا تكتمل بدون توزيع الحلوى على الجيران والأهل مشيرًا إلى أن الأسعار هذا العام خفيفة على الجيب.

تشير الأجواء فى محافظة أسيوط إلى أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ما زال محتفظًا ببريقه. 

 

المنيا .. الفقراء ﻳﻤﺘﻨﻌﻮن

مع اقتراب ذكرى المولد النبوى الشريف، تزدحم شوارع محافظة المنيا بالمحال وعربات بيع الحلوى، وتكتسى الأجواء بروائح السمسمية والحمصية والملبن، فيما تزين واجهات المحلات بعرائس المولد وخيول السكر، لتعيد للأذهان مشاهد وذكريات ارتبطت عبر عقود بقدوم هذه المناسبة.
ورغم هذا المشهد المبهج، فإن الغلاء ألقى بظلاله الثقيلة على الاحتفالات هذا العام، وجعل فرحة المولد حكرًا على القادرين، بينما يقف محدودو الدخل مكتفين بالنظر من بعيد.
وقال حسن الفندى، رئيس شعبة السكر والحلوى: إن أسعار علب الحلوى ارتفعت بصورة غير مسبوقة، إذ سجلت العلبة الصغيرة نحو 950 جنيهًا، بينما تجاوزت الفاخرة 4200 جنيه.
وفى المنيا، أوضح سعيد بدرى، أحد تجار الحلوى، أن أسعار العلب المزودة بالمكسرات وصلت إلى 1100 جنيه، فى حين تبدأ أسعار الكيلو من الأنواع العادية عند 120 جنيهًا.
وأضاف: «رغم الارتفاع الكبير، إلا أن الكثير من الأسر تصر على شراء ولو كميات قليلة، حفاظًا على طقوس المولد».
لكن هذه الفرحة لم تعد متاحة للجميع، فمحمود، رب أسرة من أهالى المنيا، يقف أمام المحلات متحسرًا ويقول: «كنت أشترى الحلوى لأطفالى كل عام، لكن هذا العام لم أعد قادرًا.. حتى علبة السمسمية البسيطة أصبحت حلمًا بعيدًا. العين بصيرة والأيد قصيرة».
أما فاطمة، وهى أم لستة أيتام، فتقول بمرارة:»اعتدت أن أشترى لهم الحلوى فى المولد، لكن الأسعار هذا العام كسرت ظهرى.. أرى فرحة الأطفال من بعيد وقلبى يتمزق».
هكذا يظل المشهد فى المنيا مزدوجًا؛ من جهة، شوارع مزدانة بالحلوى والزينة، وأطفال يضحكون وهم يحملون عرائس المولد وخيول السكر.

 

الدقهلية .. اﺳﺘﻴﺎء ﻣﻦ اﻟﻐﻼء

مع حلول شهر ربيع الأول من كل عام، تتزين الشوارع وتنتشر الشوادر فى مصر، استعدادًا للاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، وتعد حلاوة المولد أحد أبرز وأهم مظاهر هذه المناسبة الدينية التى بدأت فى مصر مع دخول الفاطميين فى القرن الرابع الهجرى.
وتعود فكرة صناعة الحلوى بأشكالها المتنوعة، خاصةً عروسة المولد، إلى موكب الخليفة الفاطمى الذى كان يجوب الشوارع فى هذا اليوم ويقوم بتوزيع كميات كبيرة من الحلوى على الناس والجنود، ومنذ ذلك الحين، أصبحت حلوى المولد تقليدًا مصريًا أصيلًا ورمزًا لاحتفالات هذا اليوم المبارك.
على الرغم من أهمية هذه المناسبة، فإن موجة ارتفاع الأسعار الأخيرة ألقت بظلالها على أسواق حلاوة المولد، حيث تشهد المحلات والشوادر فى الدقهلية حالة من الركود النسبى. 
وقد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من الأسعار المرتفعة التى تفوق قدرتهم الشرائية، رغم انخفاض سعر السكر، وهو ما جعل الأسر تواجه صعوبة فى شراء الحلوى هذا العام.
أكد أصحاب المحلات أن الإقبال على شراء الحلوى انخفض بنسبة تجاوزت 35% مقارنةً بالعام الماضى، مرجعين السبب إلى ارتفاع أسعار المكونات الأساسية للصناعة، وعلى رأسها الجلوكوز، الذى ارتفع سعره بشكل كبير.
فى هذا السياق، عبرت منال الشافعى، ربة منزل، عن حزنها من الأسعار المبالغ فيها، وقالت إنها اكتفت بشراء كيلو واحد فقط لأجل أبنائها لأن راتبها البسيط لا يغطى هذه الزيادات المستمرة.
وأكد السيد نافع، أنه لن يشترى الحلوى إلا إذا وجد علبة بسعر مناسب لا يتجاوز 150 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الأسعار المرتفعة تفوق طاقة المواطن البسيط.
من جهتها، أشارت شيماء شوقى، موظفة، إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل جنونى هذا العام، وأنها تكتفى بشراء كيلو واحد فقط حسب ميزانية أسرتها، فيما أكدت ريم رمضان، موظفة، أنها اكتفت بشراء كيلوين فقط لأسرة مكونة من سبعة أفراد، معبرةً عن استيائها من الأسعار المبالغ فيها هذا العام.

 

كفرالشيخ .. روحانيات وموالد شعبية تجذب الأهالى 

تتحول شوارع وميادين محافظة كفرالشيخ مع حلول شهر ربيع الأول من كل عام إلى ساحات احتفال روحية وشعبية، احتفاءً بذكرى المولد النبى الشريف.. أجواء خاصة تتداخل فيها الروحانيات بالطقوس الشعبية، ويجتمع فيها الكبير والصغير لإحياء هذه المناسبة التى طالما ارتبطت بالبهجة والكرم.
فى جولة بشوارع مدن كفر الشيخ ودسوق وبيلا، يلفت الانتباه انتشار الزينات المضيئة والأنوار الخضراء المعلقة على المحال والبيوت، بينما تصدرت «عروس المولد» و«الحصان» واجهات محلات الحلويات.
يقول الحاج على الشهاوى، صاحب محل حلوى شهير بدسوق إقبال الناس بيزيد فى المولد.. العرايس والحصان رموز قديمة، والأطفال بيستنوها كل سنة، رغم إن أسعار السكر ارتفعت لكن العادة ما زالت مستمرة.
لا يكتمل المشهد دون حلقات الذكر التى تقيمها الطرق الصوفية المنتشرة فى مراكز المحافظة، خصوصًا بمدينة دسوق، حيث مسجد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى، ويتوافد المئات على المسجد لإحياء الليالى، مرددين الأناشيد والمدائح النبوية، وسط أجواء روحانية خاشعة.
الحاج محمود عبدالغنى، أحد مريدى الطريقة البرهامية، يقول: المولد فرصة للرجوع لربنا، بنفتكر السيرة، ونسمع مدائح بتخلى القلب يرتاح.
فى الأسواق، تصطحب الأمهات أبناءهن لشراء حلوى المولد، فى طقس عائلى يربط الأجيال، وتقول سحر كمال، ربة منزل من بيلا،: إحنا اتربينا على إن المولد فرحة.. لازم نجيب لأولادنا الحلاوة ونحكى لهم عن الرسول الكريم، دى مناسبة بتجمع العيلة كلها.
يرى باحثون أن مظاهر الاحتفال بالمولد فى كفر الشيخ تعكس طبيعة المجتمع المصرى الذى يمزج بين الدين والتقاليد الشعبية، الدكتور أحمد الطوخى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كفر الشيخ، يوضح: المولد ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو حدث اجتماعى يعزز الروابط الأسرية، ويعيد للأذهان قيمة التضامن والبهجة الجماعية.

مظاهر الاحتفال الشعبية والتراثية
المأكولات التقليدية
تعدّ مائدة الاحتفال فى كفر الشيخ عامرة بالأطعمة الرمزية مثل «الفول النابت»، «الأرز باللبن»، والخبز البلدى المصنوع فى البيوت، والتى توزع على الجيران والأهل.
يظهر إقبال كبير على شراء مأكولات "حلوى المولد" التقليدية مثل العروسة، الحصان، الفولية، السمسمية، والملبّن، ويختلف البيع حسب النوعية والتشكيلة والأسعار حسب الصنف والحجم.
كانت تُقام سابقًا فى مدن مثل بيلا احتفالات تقليدية مشهورة تسمى «زفة المولد»، تشمل مسيرات الخيول والجمال، حيث يركب الأطفال على مقطورات الجرار ويرشّون الملح فى الهواء، لكنها اختفت مؤخرًا رغم استمرار بعض المظاهر الشعبية الأخرى.
فى مدن مثل دسوق، تُقام حلقات للذكر ومدائح نبوية طوال الأسبوع، فى إطار حرص الطرق الصوفية على إحياء هذه الذكرى بما يتوافق مع تعاليم الدين
وتشهد بعض الاحتفالات وجود منشدين لإلقاء قصائد فى مدح الرسول وسط حضور ومتابعة واسعة من الجمهور حرصًا على توصيل المعانى الروحية والرسائل الأخلاقية لذكرى المولد، تنظم مديرية الشباب والرياضة ندوة دينية فى «قاعة التعليم المدنى»، موجهة لجيل الشباب، تتناول جوانب من سيرة النبى والاقتداء به.
بين الزينات المضيئة، وحلوى المولد، وحلقات الذكر، تظل كفر الشيخ- كبقية المحافظات المصرية- شاهدة على استمرار العادات المرتبطة بذكرى مولد خير البرية.
ورغم تغير الزمن وارتفاع الأسعار، يبقى المولد النبوى مناسبة لا تفقد بريقها، تجمع بين الروحانية والفرحة الشعبية، وتورث الأجيال حب الرسول الكريم.

 

البحيرة .. ﻋﺮض ﺑﻼ ﻃﻠﺐ

أيام قليلة ويحتفل المسلمون، بذكرى المولد النبوى الشريف، وتتخذ هذه المناسبة فى مصر طابعًا خاصًا من خلال مظاهر احتفالية متنوعة، يأتى على رأسها شراء وتوزيع حلويات المولد، وتقديم الشربات بالموز للمواطنين فى الشوارع، إلى جانب تنظيم العديد من الندوات الدينية بهذه المناسبة.
فى قرى ومراكز محافظة البحيرة، انتشرت شوادر ومعارض بيع حلويات المولد فى الميادين والشوارع، إلا أن هذه الشوادر تحولت هذا العام إلى أماكن «للفرجة فقط»، بسبب الارتفاع الكبير فى الأسعار مقارنة بالعام الماضى، ما أدى إلى عزوف عدد كبير من المواطنين عن الشراء.
فى البداية قال محمد إبراهيم، أحد أهالى البحيرة، إن أسعار حلويات المولد هذا العام ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث تراوحت بين 250 و400 جنيه فى الشوادر الموجودة بالمناطق الشعبية، وهو ما يفوق قدرة الكثير من المواطنين من أصحاب الدخل المحدود، قائلًا: «سأنتظر حتى يوم المولد نفسه لشراء بعض الحلويات لأبنائى، ولن أهتم كثيرًا بجودة المنتج، فالأهم هو إدخال البهجة والسرور على الأسرة».
وتقول سامية خالد، ربة منزل، إنها تحرص كل عام على التجول داخل الشوادر قبيل المولد النبوى، لمتابعة الأسعار والبحث عن الأماكن الأرخص حتى تتمكن من شراء بعض الحلويات، مشيرة إلى أن هذه العادة تُعد من الطقوس الأساسية فى الاحتفال بالمولد، فيما ترى حنان سعد- ربة منزل- أن أسعار الحلويات فى الشوادر مقبولة نسبيًا هذا العام، بالمقارنة مع الأسعار المرتفعة فى بعض المعارض الشهيرة، التى وصلت فيها أسعار العلبة الواحدة إلى نحو 3000 جنيه، وهى أسعار لا يستطيع تحملها إلا القادرون ماديًا.
محمد على، بائع، يقول للسنة الثانية عشرة على التوالى، يحرص مع اقتراب المولد النبوى على شراء كميات كبيرة من الموز والسكر والشربات، ليقوم يوم المناسبة بتجهيز كميات وفيرة من الشربات بالموز داخل أوانٍ كبيرة، وتوزيعها على المواطنين فى الشوارع والميادين، وسط أجواء احتفالية تتخللها الأغانى الدينية، التى تلقى إقبالًا واسعًا من الأهالى، وتضفى أجواء من الفرح والسرور.
يأتى فى إطار الاحتفالات الدينية، ينظم عدد من خريجى الكليات الأزهرية ندوة دينية بمناسبة المولد النبوى الشريف، وذلك بمكتبة مصر العامة فرع كفر الدوار، حيث تتناول الندوة سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، منذ مولده وحتى إتمامه الدعوة الإسلامية.

 

أسوان .. ﻃﻘﻮس ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ

رغم التحديات الاقتصادية التى تواجه العديد من الأسر المصرية، فإن أجواء الاحتفال بمولد النبى الكريم لا تزال حاضرة بقوة فى شوارع المدن والمحافظات.. أصوات الأغانى الدينية، وتعليق الزينة فى محلات بيع حلوى المولد النبوى الشريف، تسيطر حالة من البهجة على المواطنين، خاصة مع اقتراب «الليلة الكبيرة»، التى تشهد عادةً ذروة الاحتفالات والشراء.
وتعيش مراكز ومدن محافظة أسوان هذا العام حالة من الرواج فى بيع حلوى المولد النبوى الشريف، بالتزامن مع اقتراب حلول هذه المناسبة الدينية الغالية على قلوب المصريين، حيث توافد المواطنون على منافذ البيع المنتشرة فى الشوارع والميادين لشراء العرائس والحلوى التقليدية، بأسعار وصفها الأهالى بأنها أفضل من السنوات الماضية.
وتضم شوادر ومحلات بيع الحلوى تنوعًا كبيرًا فى أشكال وأنواع حلوى المولد، والتى شملت الفولية، السمسمية، الملبن، المشبك، إلى جانب العرائس الشهيرة التى تُعد رمزًا أساسيًا من طقوس الاحتفال بالمولد.

أسعار حلوى المولد النبوى الشريف
تراوحت الأسعار هذا العام بين 80 جنيهًا للكيلو فى بعض الأصناف الشعبية، ووصلت إلى 300 جنيه للعروسة الفاخرة المصنوعة يدويًا بعناية.
وسجلت أسعار حلوى المولد تفاوتًا يتيح لكل فئة اجتماعية اختيار ما يناسب ميزانيتها، حيث بلغ سعر كيلو الفولية والسمسمية نحو 130 جنيهًا، وجوز الهند 150 جنيهًا، فى حين وصلت الشكلمة إلى 200 جنيه، وبلغ سعر كيلو الملبن العادى والمشبك نحو 80 جنيهًا، بينما وصل الملبن المحشو بالمكسرات إلى 150 جنيهًا. وسجلت القشطة الفاخرة 200 جنيه، فيما بلغت العروسة اليدوية الفاخرة 300 جنيه، وبلغ كيلو العرائس الجاهزة 80 جنيهًا.
التنوع فى الأسعار منح المواطنين فرصة للاختيار دون التخلى أو ترك العادات والتقاليد المرتبطة بذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
وقال على محسن، أقدم بائعى الحلوى فى منطقة السوق السياحى بمدينة أسوان، إنه ورث هذه المهنة عن والده وجده، ويحرص كل عام على توفير أفضل الأصناف بأجود الخامات، لافتًا إلى أن الأسعار هذا العام جاءت فى متناول الجميع، مما شجع الكثير من الزبائن على الإقبال مقارنة بالأعوام السابقة.
من جانبه، لفت أحمد زكريا، من أهالى مركز دراو، إلى أنه اشترى علبة حلوى متنوعة لأبنائه بسعر مناسب، بالإضافة إلى عروسة فاخرة بقيمة 300 جنيه، مؤكدًا أن الأسعار هذا العام ملائمة للطبقة المتوسطة، وتناسب دخول الأسر المصرية.
وأوضح محمود عبدالرءوف، أحد أهالى مركز إدفو، أنه استجاب لرغبة ابنته واشترى لها عروسة اقتصادية بسعر 80 جنيهًا، وفضل استغلال فارق السعر لشراء كميات من السمسمية والفولية والحمصية.