5 أسباب تجعلك تواظب على قيام الليل.. الثلث الأخير سر الاستجابة

كشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن ضوابط صلاة قيام الليل وموعدها، موضحًا الفارق بينها وبين التهجد، وذلك خلال إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر.

وقال وسام إن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بأذان الفجر، مشيرًا إلى أن من صلى العشاء ثم نام واستيقظ ليصلي، فإن صلاته تُعد "تهجدًا"، والتهجد من جملة القيام، لكنه أخصّ لأنه يكون بعد نوم، أما القيام فهو أوسع ويشمل جميع الصلاة في هذه الفترة.

وأضاف أمين الفتوى أن أفضل وقت لقيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، والذي يُحسب بتقسيم الوقت من المغرب إلى الفجر إلى ثلاثة أقسام، موضحًا أن هذا الثلث الأخير هو الوقت الذي تتجلى فيه الرحمة ويُستجاب فيه الدعاء.

 فضل قيام الليل

واستعرضت دار الإفتاء في بيانها أبرز الفضائل التي وردت في النصوص الشرعية حول صلاة الليل، مؤكدة أنها عبادة عظيمة لا يوفق إليها إلا من أكرمه الله. ومن هذه الفضائل:

من صفات عباد الرحمن والمتقين: قال تعالى في وصفهم:
«وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا... وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» [الفرقان: 63-64].

المنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة: حيث وعد الله القائمين بالليل بالمقام المحمود والأجر العظيم.

إجابة الدعاء: ففي جوف الليل ساعة مباركة لا يُسأل العبد فيها شيئًا من أمور الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله تعالى.

مغفرة الذنوب ودخول الجنة: إذ يعد القيام من أبواب الخير وشكرًا لله على نعمه.

أفضل الصلوات بعد الفريضة: فقد قال النبي ﷺ:«أفضل الصّيام بعد رمضان شهر الله المُحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [رواه مسلم].

وختمت دار الإفتاء بأن قيام الليل هو زاد المؤمن وعلامة صدقه في العبادة، ودعت المسلمين إلى اغتنام هذه الساعات المباركة، خصوصًا في الثلث الأخير، لما فيه من سكينة وطمأنينة وقرب من الله تعالى.