بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كلام فى الهوا

الفشخرة داء العصر

إذا ركزت فى تصرفات وأقوال أهل الفشخرة والتباهى.. فقد تشعر بحالة من حالات القرف من كل ما تراه أو تسمعه من استعراض الأبناء بمصروفاتهم اليومية، البعض يذكر أرقام تفوق مجموع مرتب البعض فى عام كامل. ولماذا لا نصدق الناس وهى ترى هذا «الفسل» وهى كلمة تعنى فى قواميس اللغة الرزل والنذل الذى لا مروءة له ولا جلد وأفعاله مفزعة، ونشاهده وهو يقول ذلك وهو يرتدى أغلى الماركات العالمية من الملابس ويركب سيارة فارهة يستطيع بثمنها أن يدفع مصروفات العديد من الأولاد أثناء دراستهم حتى تخرجهم في الجامعة. فهذا الاستفزاز المُغالى فيه يقينى به أن هؤلاء الأطفال أو حتى أولياء أمورهم الذين يتصرفون بهذه الطريقة لديهم خلل نفسى أو ربما شعور بالنقص أو رغبة فى التقليد الأعمى لبعض الذين يحصلون على الأموال بطريقة غير مشروعة، حتى أصبحت لا قيمة لها. ومن العجيب إذا رجعنا إلى السيرة الشخصية للبعض منهم نجد ما يعكس حقيقة هذه المصروفات، حتى أصبحت الفشخرة أداه للفت الأنظار وإظهار الاختلاف بينهم وبين باقى الناس العاديين. وإذا اقتربت من أحدهم تراه لا يتكلم إلا بالإنجليزية فى كل الأوقات وهو ليس بحاجة لذلك.. إنما اعتقاداً منه أن فى ذلك امتيازاً وتفاخراً ليس إلا، حتى أصبحنا نعيش فى عصر «الفشخرة» التى لا تعكس الواقع الصحيح للمجتمع.