بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر للفتوى: رسول الله ﷺ أوسع الناس صدرًا وأكرمهم عشرة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سيدنا محمدًا ﷺ كان أوسع الناس صدرًا، وألينهم طبعًا، وأكرمهم عشرة، مشيرًا إلى أن شخصيته العظيمة جمعت بين مكارم الأخلاق والرحمة الواسعة، حتى صار قدوةً للبشرية جمعاء، ونموذجًا خالدًا للتسامح والإنسانية.
 

رسول الله أوسع الناس صدرًا 

وأوضح المركز، بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد النبي الكريم ﷺ، أن السيرة النبوية المطهرة تزخر بالمواقف العظيمة التي تشهد بخلقه الرفيع وحلمه العظيم، فقد كان رسول الله ﷺ لا يرد سائلاً، ويجالس الفقراء والمساكين، ويعفو عند المقدرة، ويعامل الناس بالرفق واللين، حتى شهد له أعداؤه قبل أصحابه بأنه أصدق الناس لهجة، وأوفاهم عهدًا، وأرحمهم قلبًا.

وأشار المركز إلى ما رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، قائلاً: «خَدَمتُ رسولَ الله ﷺ عشر سنين، فما قال لي: أُفٍّ قط، ولا قال لشيءٍ فعلتُه: لِمَ فعلتَه؟، ولا لشيءٍ تركتُه: لِمَ تركتَه؟»، مؤكدًا أن هذه الشهادة العظيمة تلخص جانبًا من رحمة النبي ﷺ وكرم أخلاقه في معاملة من حوله.
 


قدوة للعالمين

وأضاف المركز أن رسول الله ﷺ لم يكن قدوة للمسلمين وحدهم، بل أرسله الله رحمةً للعالمين، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، موضحًا أن رحمته امتدت للإنسان والحيوان والبيئة، وأن سيرته ما تزال معينًا لا ينضب لكل من يبحث عن القدوة الصالحة في أخلاقه وتعاملاته.

وختم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانه بالدعاء: «اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين»، مؤكدًا أن ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة عظيمة لاستلهام الدروس والعبر من حياته الشريفة، وتجديد العهد على الاقتداء بأخلاقه ونشر قيم الرحمة والعدل بين الناس.