وسط خيام الحطب والمياه الملوثة.. غزة تواجه وباءً جديدًا بلا دواء

كشف يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، عن ظهور فيروس جديد في مدينة غزة وعدد من المحافظات الأخرى، مما يزيد من العبء الملقى على كاهل وزارة الصحة الفلسطينية التي تعمل وسط منظومة صحية منهارة وبيئة إنسانية متدهورة.
يتسبب الفيروس الجديد في ارتفاع درجات الحرارة:
وأضاف أبو كويك، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إنه بحسب وزارة الصحة، يتسبب الفيروس الجديد في ارتفاع درجات الحرارة وحالة من الهزال العام لدى المرضى، وسط عجز واضح في القدرة على استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وضعف الإمكانات الفنية والطبية المتوفرة.
وأشار «أبو كويك» إلى أن هناك حالات اشتباه بعودة ظهور فيروس كورونا مرة أخرى في القطاع، بالإضافة إلى الفيروس الغامض الجديد، ما ينذر بكارثة صحية حقيقية في ظل غياب بيئة آمنة ومعقمة، ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه القطاع تفشيًا لأوبئة متعددة بسبب تلوث المياه وغياب أدوات النظافة الأساسية.
سكان قطاع غزة:
ولفت المراسل إلى أن سكان قطاع غزة، خاصة النازحين، يعيشون في خيام يستخدمون فيها الحطب والأخشاب للطبخ والتدفئة، بعد أن انقطعت إمدادات الغاز منذ أكثر من 5 أشهر، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول مواد أساسية مثل الصابون، ما فاقم من انتشار الأمراض بسبب غياب النظافة الشخصية، في ظل انعدام المياه النقية.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".