مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين في انهيار عقار بأسيوط

لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم، بينما أصيب اثنان آخران بمحافظة أسيوط؛ إثر سقوط مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق في قرية كوم أبو شيل الواقعة شرق الترعة بجوار مدرسة إعدادية.
انهيار عقار أسيوط أسفر حتى اللحظة عن وفاة ثلاثة أشخاص هم أحمد حسين، محمود علي، وسامي عبد الرحمن، إلى جانب إصابة مواطنين اثنين تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج اللازم. وأكدت مصادر طبية أن حالة أحد المصابين مستقرة بينما يخضع الآخر لعمليات جراحية دقيقة.
تحرك عاجل للأجهزة التنفيذية:
فور وقوع انهيار عقار أسيوط انتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الكارثة، حيث بدأت أعمال رفع الأنقاض مستخدمة معدات ثقيلة مع انتشار واسع لرجال الإنقاذ. كما تم فرض كردون أمني حول محيط المبنى المنهار منعًا لاقتراب الأهالي حفاظًا على سلامتهم في ظل وجود احتمالات لانهيار أجزاء أخرى. وأكد شهود عيان أن صوت الانهيار كان مدويًا وأثار حالة من الذعر داخل القرية، ليتجمع المئات من المواطنين بالقرب من مكان الحادث وسط جهود مكثفة للسيطرة على الموقف.
عمليات إنقاذ متواصلة:
قوات الإنقاذ تواصل عملها لانتشال جثتين يعتقد أنهما لا تزالان تحت الأنقاض، وسط متابعة دقيقة من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأكد اللواء محمد عبد الله محافظ أسيوط الذي حضر إلى موقع الحادث أن جميع الإمكانيات تم تسخيرها من أجل الإسراع في إنقاذ الضحايا، مشددًا على أن الأولوية القصوى هي الحفاظ على أرواح المواطنين وتقديم الرعاية الكاملة للمصابين.
تداعيات الحادث:
الحادث ترك حالة من الحزن بين أهالي قرية كوم أبو شيل الذين وقفوا في صمت وقلوبهم تتابع المشهد الصعب، بعضهم فقد أقارب وأصدقاء تحت أنقاض العقار المنهار، والبعض الآخر يتخوف من تكرار المأساة مع وجود منازل قديمة مهددة بالانهيار في المنطقة.
وأكد المواطن عبد المنعم حسن أحد سكان القرية أن الحادث يجب أن يكون جرس إنذار للجهات المختصة بضرورة مراجعة تراخيص المباني القديمة وإجراء فحوصات دورية للتأكد من سلامتها.
إجراءات لاحقة ودعم حكومي:
أعلن المحافظ أنه سيتم توفير مساكن بديلة للأسر المتضررة بشكل عاجل مع تقديم مساعدات إنسانية عاجلة من مديرية التضامن الاجتماعي. كما أكد أن لجنة هندسية ستتولى فحص العقارات المجاورة لضمان عدم تعرضها لمخاطر مستقبلية. وطالب الأهالي بسرعة تدخل الحكومة المركزية لوضع خطة شاملة للتعامل مع المباني الآيلة للسقوط تجنبًا لتكرار مأساة انهيار عقار أسيوط.
لا يزال المشهد في أسيوط يسيطر عليه القلق والحزن، فيما تواصل أجهزة الإنقاذ عملها وسط دعوات الأهالي بأن تكون هذه آخر كارثة من نوعها.
وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات في أسباب انهيار عقار أسيوط، تظل الأرواح التي أزهقت شاهدة على ضرورة تحرك عاجل وجاد لحماية حياة المواطنين من خطر العقارات المتهالكة.