النيابة العامة تحقق في ضبط 171 كيلو لحوم فاسدة بأسيوط

أمرت النيابة العامة في أسيوط بفتح تحقيق موسع على خلفية ضبط 171 كيلو و400 جرام من اللحوم الفاسدة والدواجن غير الصالحة للاستهلاك الآدمي داخل قاعة مناسبات شهيرة. وشملت قرارات النيابة ندب خبراء من الصحة لفحص الكميات المضبوطة وبيان مدى خطورتها على الصحة العامة، إضافة إلى تشكيل لجنة متخصصة من الطب البيطري والصحة العامة لمراجعة إجراءات التخزين والإعداد.

كما أمرت النيابة بالتحفظ على القاعة وغلقها مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات، واستدعاء المسؤولين عنها لمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط. وطلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية، وسماع أقوال العاملين بالقاعة وشهود العيان، وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الواقعة.

كذلك أرسلت عينات من اللحوم والدواجن إلى المعمل المركزي لبيان مدى صلاحيتها وكتابة تقرير تفصيلي حولها، كما استمعت النيابة إلى إفادات من الطب الشرعي للتأكد من طبيعة المضبوطات وبيان المخاطر الصحية المترتبة على استهلاكها.

بداية الواقعة

بدأت فصول الحادثة بعد تلقي مديرية الطب البيطري بأسيوط بلاغًا عن وجود اشتباه في تقديم وجبات غير صالحة للضيوف داخل إحدى قاعات الأفراح.

تحركت فرق التفتيش على الفور لتنفذ حملة مباغتة، وأسفرت المداهمة عن مشهد صادم تمثل في العثور على 171 كيلو و400 جرام من اللحوم والدواجن الفاسدة، بالإضافة إلى كميات من المنتجات الغذائية المنتهية الصلاحية المعدة للاستخدام في الطهي. تم ضبط كل الكميات وتحرير محاضر بالمخالفات، بينما جرى التحفظ على المكان لحين انتهاء التحقيقات.

تفاصيل الحملة المفاجئة

أوضح الدكتور جمال سيد، مدير عام مديرية الطب البيطري بأسيوط، أن فرق التفتيش واجهت أثناء الحملة مخالفات صارخة تهدد الصحة العامة بشكل مباشر. فقد عُثر على لحوم ودواجن مخزنة في ظروف سيئة، مع غياب كامل للاشتراطات الصحية والبيطرية اللازمة لحفظ الأغذية.

كما تبين أن القائمين على القاعة يستخدمون منتجات منتهية الصلاحية لإعداد الأطعمة، وهو ما كان سيعرض حياة المئات من المدعوين لمخاطر جسيمة. وأكد أن المديرية مستمرة في تكثيف الحملات الرقابية، مشددًا على ضرورة التزام أصحاب المنشآت الغذائية بالضوابط الصحية.

خطورة المضبوطات

كشفت المصادر الطبية أن اللحوم الفاسدة والدواجن غير الصالحة للاستهلاك الآدمي التي تم ضبطها قد تؤدي إلى حالات تسمم غذائي جماعي في حال تناولها، خصوصًا مع احتمالية انتشار بكتيريا سامة داخلها نتيجة سوء التخزين، وحذرت تقارير أولية من أن بعض المنتجات المضبوطة منتهية منذ شهور، ما يجعلها مصدرًا محتملًا للأوبئة والعدوى.

ردود الفعل والصرامة في المتابعة

أشاد المواطنون في محافظة أسيوط بالحملة، معتبرة أنها جنبت المواطنين كارثة صحية محققة. فيما أكد مسؤولو الصحة أن هذه الواقعة تمثل جرس إنذار حقيقي لكل أصحاب المطاعم وقاعات المناسبات، وأن النيابة العامة لن تتهاون مع أي تقصير يمس صحة المواطن. كما تعهدت مديرية الطب البيطري بالاستمرار في خطتها الرقابية المشددة على جميع المنشآت الغذائية بالمحافظة.