وداع حزين في عزبة مشيط بالمنيا لـ 4 أشخاص بعد انقلاب تروسيكل

انقلاب تروسيكل في المنيا حوّل ليلة هادئة إلى مأساة قاسية بعدما فقدت عزبة مشيط أربعة من أبنائها دفعة واحدة في حادث مروع وقع على الطريق المؤدي إلى الصعيد الصحراوي الغربي بالقرب من قرية عزاقة إذ انقلب التروسيكل الذي كان يستقلونه لتتحول لحظات عادية إلى فاجعة أنهت حياة الجد عبدالسلام عيد دياب وابنته سهير عبدالسلام عبد الحميد وحفيده عبد الحميد عبدالسلام عبد الحميد والطفلة الصغيرة علياء محمود سالم بينما أصيبت زهرة عبدالسلام عبد الحميد بجروح بليغة نُقلت على إثرها إلى المستشفى
جنازة تفيض بالدموع
لم يكن غريبًا أن تتحول جنازة الضحايا إلى مشهد استثنائي من الحزن والدموع حيث تجمع مئات من أهالي القرية في ساحة عزبة مشيط يودعون أربعة نعوش مصطفة أمامهم حملت بين جوانبها حكاية أسرة كاملة خطفها الموت فجأة ارتفعت أصوات النساء بالبكاء والنحيب فيما وقف الرجال صامتين عاجزين عن الكلام والكل يردد عبارات الرحمة للضحايا والدعاء بالصبر لعائلتهم المنكوبة الأطفال بدورهم كانوا يتشبثون بأمهاتهم في حالة من الذهول غير قادرين على استيعاب ما جرى
تفاصيل الساعات الأخيرة
الأهالي أكدوا أن الأسرة كانت في طريقها لقضاء بعض الاحتياجات اليومية ولم يكن أحد يتخيل أن هذه الرحلة القصيرة ستكون الأخيرة لهم حيث اختل توازن التروسيكل وانقلب على جانب الطريق ليضع حدا لحياة أربعة أفراد من عائلة معروفة بسمعتها الطيبة داخل القرية وبينما هرع الأهالي لإنقاذهم كانت سيارات الإسعاف قد وصلت لتجد الجثامين بلا حراك والمصابة في حالة نزف شديد
تحقيقات النيابة وإجراءات الدفن
على الفور باشرت النيابة العامة التحقيقات وأمرت بتوقيع الكشف الطبي الشرعي الذي أثبت أن الوفاة حدثت نتيجة نزيف داخلي وارتطام شديد بالرأس وأكد التقرير عدم وجود شبهة جنائية وبعدها صدر القرار بالتصريح بدفن الجثامين وتسليمها إلى ذويهم ليوارى الضحايا الثرى في مقابر العائلة وسط مشهد جنائزي لم تره القرية منذ سنوات طويلة
صدمة القرية ورسائل الأهالي
الحزن خيم على عزبة مشيط بالكامل فالضحايا الأربعة كانوا معروفين ومحبوبين بين الناس إذ وصف الأهالي ما جرى بأنه كارثة إنسانية موجعة لن تنساها القرية بسهولة وطالب الكثيرون بضرورة زيادة حملات التوعية بمخاطر التروسيكل الذي أصبح وسيلة شائعة في القرى رغم ضعف عوامل الأمان به مؤكدين أن التهاون في قيادة هذه المركبات يحصد أرواح الأبرياء يوما بعد يوم
رسالة إنسانية مؤلمة
حادث انقلاب تروسيكل في المنيا لم يكن مجرد خبر عابر بل جرس إنذار جديد عن ثمن الإهمال على الطرق فالدموع التي سالت في جنازة الضحايا الأربعة وصرخات النساء ووجوه الأطفال المصدومة ستبقى شاهدا على مأساة إنسانية موجعة تتطلب وقفة جادة حتى لا تتكرر