انقلاب سيارة يصيب 3 أشخاص بطريق القاهرة أسيوط الصحراوي الغربي

باشرت النيابة العامة بمحافظة الفيوم تحقيقات موسعة في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بطريق القاهرة أسيوط الصحراوي الغربي، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
وأمرت النيابة بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه، كما قررت تشكيل لجان فنية متخصصة، وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث وفحص السيارة المنقلبة لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.
وكلفت النيابة خبراء المعمل الجنائي بإعداد تقرير فني شامل حول آثار الحادث، كما طلبت تحريات المباحث الجنائية بشأن الواقعة، ومراجعة كاميرات المراقبة في محيط الطريق وقت الحادث.
كذلك أمرت النيابة بسماع أقوال شهود العيان والمصابين، وندب مصلحة الطب الشرعي لإعداد تقرير حول الإصابات لتحديد الصفة التشريحية، وبيان سببها ومدى خطورتها والمدة الزمنية اللازمة لعلاجها.
بداية الحادثة
لم يكن صباح ذلك اليوم مختلفًا عن غيره بالنسبة للمارة والسائقين على طريق القاهرة أسيوط الصحراوي الغربي، إلا أن صدى صوت ارتطام مفاجئ أعاد الرعب إلى قلوب الجميع.
دقائق معدودة فصلت بين حركة المرور المعتادة وبين مشهد سيارة ربع نقل تنقلب على جانب الطريق، مخلفة وراءها حالة من الفوضى والارتباك، ومصابين يصارعون آلامهم.
تفاصيل الواقعة
وفقًا للتحريات الأولية، فإن سيارة ربع نقل كانت تسير بسرعة على الطريق قبل أن تفقد توازنها بشكل مفاجئ، مما أدى إلى انقلابها عدة مرات واستقرارها على حافة الطريق.
وسرعان ما تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بمحافظة الفيوم بلاغًا بوقوع الحادث، وعلى الفور هرعت قوة أمنية مصحوبة بسيارات الإسعاف إلى الموقع.
بالمعاينة الأولية تبين إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات متفاوتة، بينهم "محمد عبد الله" و"سيد محمود" و"أحمد حسن"، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم، وحررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة تمهيدًا لعرضه على النيابة التي تولت التحقيق.
مشاهد إنسانية على الطريق
أحد شهود العيان ويدعى "حسن عبد الرحيم" أكد أنه كان يقود سيارته خلف المركبة مباشرة، وأنه فوجئ بانحراف السيارة بشكل حاد ثم انقلابها بسرعة جنونية، وأضاف أن المشهد كان مؤلمًا خاصة مع صرخات المصابين وهم عالقون داخل السيارة قبل أن يسارع الأهالي إلى إخراجهم ونقلهم إلى سيارات الإسعاف.
شهود آخرون تحدثوا عن لحظات عصيبة شهدها الطريق، حيث توقفت السيارات المتجهة نحو الصعيد لمساعدة رجال الشرطة والإسعاف في السيطرة على الموقف وتأمين حركة المرور حتى لا تتضاعف المأساة.
التحقيقات الأولية
أفادت التحريات الأمنية أن الحادث ربما يرجع إلى فقدان السيطرة على عجلة القيادة نتيجة السرعة الزائدة أو خلل ميكانيكي في المركبة، النيابة العامة شددت في تحقيقاتها على أهمية فحص السيارة ميكانيكيًا للتأكد من حالتها الفنية، واستدعاء خبراء متخصصين لرفع البصمات والأدلة الفنية من مكان الحادث.
كما أوصت النيابة باستدعاء مسؤولي المرور لتقديم تقارير عن حالة الطريق وقت وقوع الحادث، وما إذا كان هناك إهمال في صيانته أو وجود عوامل بيئية ساهمت في الحادث.