بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشعب المغربي.. الدرع الحصين للمملكة

يظل الشعب المغربي على امتداد تاريخه الطويل الدرع الحصين للمملكة، وركيزتها الأساسية في مواجهة التحديات والتحولات، فمنذ قرون، لم يكن الرابط بين المغاربة وملوكهم مجرد عقد سياسي أو التزام تاريخي، بل انصهر في وجدان جماعي توارثته الأجيال، فصار جزءا من الهوية الوطنية، ومعنى عميقا للانتماء والوفاء.

هذا الحب المتوارث الذي يكنه المغاربة لملوك الدولة العلوية ليس عاطفة عابرة، بل تجسد في مواقف تاريخية كبرى، حينما التف الشعب حول الملكية في مواجهة المستعمر، وحينما اصطف في معارك التنمية والوحدة الوطنية، وقد تعزز هذا الرابط مع الملك محمد السادس، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المغاربة، مكانة قوامها التقدير والإجلال لما يمثله من رمز للوحدة، ولما يقدمه من جهد متواصل لإرساء أسس الحداثة دون التفريط في الأصالة.

لقد برز في عهد محمد السادس مشهد متفرد من التلاحم الوطني، مؤسسات الدولة تعمل بتكامل وانسجام، والشعب يواكب برصانة وصبر مختلف الإصلاحات، والملك يقود برؤية استشرافية شاملة، هذه الحلقة المترابطة من الثقة المتبادلة تصنع استقرارا استثنائيا في محيط إقليمي مضطرب، وتجعل من المغرب نموذجا في الجمع بين الشرعية التاريخية والمشروعية الديمقراطية.

إن العلاقة بين العرش والشعب ليست مجرد شعار سياسي، بل واقع حي يتجلى في كل المناسبات الوطنية، حيث تتحول البيعة إلى رمزية قوية تربط الحاضر بالماضي، وتفتح آفاق المستقبل، ومن هذا المنطلق، فإن قوة المغرب تكمن في هذا التماسك الفريد، حيث الشعب هو الحامي للعرش، والملك هو الضامن لوحدة الوطن، والمؤسسات هي الأداة التي تجسد إرادة مشتركة في البناء والتقدم.

هكذا يظل المغرب، ملكا وشعبا ومؤسسات، بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا، يواجه التحديات بثقة، ويصنع مستقبلاً يليق بتاريخه العريق.