رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوجه رسالة قوية لنتنياهو

وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، رسالة قوية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته بشأن تجنيد المتدينين في الجيش.
وفي حديثه مع الجنود خلال جولة في قطاع غزة يوم الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية، ورئيس شعبة العمليات، وقائد فرقة غزة، قال إيال زامير: "لا يمكننا ومن المستحيل قبول واقع لا تتحمل فيه كافة فئات المجتمع العبء".
وأضاف رئيس الأركان إن "أمن إسرائيل يتطلب مشاركة كاملة من جميع شرائح الشعب وهذا واجب مدني ووصية وطنية".
وتابع قائلا: "أدعو الجميع للتطوع والمساهمة بنصيبهم بالتساوي، هذا هو النظام وعلينا جميعا الاستجابة له في ظل التحديات في جميع المجالات".
وأشار زامير إلى أنه ينم استدعاء المجندين والجنود وعشرات الآلاف من جنود الاحتياط للخدمة، وهم يضحون بحياتهم، وحياة عائلاتهم، من أجل أمن إسرائيل.
وخلال الجولة، اطلع رئيس الأركان على أنشطة "لواء عتصيوني" الاحتياطي واللواء الجنوبي في قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتحدث رئيس الأركان مع قيادات وجنود "لواء عتصيوني" الذين مدد احتياطهم لفترة إضافية في إطار تطوير الحملة، وأكد تقديره لأنشطتهم في قطاع غزة هذه الأيام.
وأضاف رئيس الأركان: "نحن في معركة متعددة الأبعاد ونعمل بقوة على جميع الجبهات، هناك ساحات عملنا فيها بالفعل ونحن مستعدون للعمل فيها مجددا إذا لزم الأمر".
وصرح بأن جهدهم الرئيسي في الوقت الحالي، هو تعميق العملية في مدينة غزة والتركيز على ذلك مع مواصلة التحركات العملياتية على الأرض.
واختتم تصريحاته قائلا: "نحن ملتزمون بإعادة المختطفين، وهزيمة حماس، وضمان عدم تكرار 7 أكتوبر".
قال جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، الأربعاء، إن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر".
وحذر المجلس من أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
ودعا أعضاء المجلس، وعددهم 14، في بيان مشترك إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.
كما طالبوا بزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
وشدد المجلس على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وجماعات أخرى.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الجمعة، المجاعة رسميا في غزة وأن 500 ألف شخص يعانون من الجوع الذي بلغ مستوى كارثيا، وذلك استنادا لتقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وهو أداة تدعمها المنظمة الأممية.
وأفاد التقرير بوجود مجاعة في محافظة غزة التي تضمّ مدينة غزة ومحيطها وتشكّل 20 في المئة من مساحة القطاع، مع تقديرات بأن تنتشر المجاعة في دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول أواخر سبتمبر.
وطالبت إسرائيل، الأربعاء، بسحب التقرير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عيدن بار طال خلال مؤتمر صحفي: "تطالب إسرائيل من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن يسحب تقريره الملفق على الفور وأن ينشر بيانا حول ذلك".