أستاذ علوم سياسية: تصريحات لابيد عن ترامب تهدف لإحراج نتنياهو داخليًا

علق الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الإسرائيلية من الناصرة، على تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد التي قارن فيها بين جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ملف الأسرى في غزة، موضحًا أن لابيد يسعى من خلال هذا الخطاب إلى إحراج نتنياهو أمام المجتمع الإسرائيلي وتحميله مسؤولية تعطيل أي صفقة محتملة لإنهاء الحرب، خاصة في ظل اجتماع مرتقب في البيت الأبيض بدعوة من ترامب لمناقشة سبل إنهاء الحرب.
ملف الأسرى في غزة
وأضاف “دياب”، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن التوقيت يعكس محاولة من لابيد لإظهار أن ترامب قادر على ممارسة ضغوط إضافية على نتنياهو، في وقت يتصاعد فيه غضب الشارع الإسرائيلي وأهالي الأسرى تجاه استمرار العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن انقلاب نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت على الصفقة السابقة أسهم في تعزيز مشاعر فقدان الثقة لدى الشارع الإسرائيلي تجاه الحكومة والإدارة الأمريكية، ما دفع لابيد إلى إعادة ترامب إلى واجهة المشهد السياسي والإعلامي، مؤكدًا أن 75% من جنود الاحتياط والجيش النظامي يعارضون توسيع العمليات العسكرية واحتلال مدينة غزة، وهو تحول غير مسبوق في تاريخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ولفت إلى أن الحروب السابقة كانت تشهد ضغوطًا من القادة العسكريين لتوسيع العمليات، بينما اليوم الموقف مختلف، إذ يصرّ السياسيون على استمرار الحرب فيما يرفضها العسكريون، قائلًا إن المؤشرات كافة تؤكد أن حرب نتنياهو لا تستهدف تحقيق إنجاز أمني بقدر ما تخدم بقاءه السياسي وتمديد عمر حكومته، في ظل تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية وغياب توافق بين المستويين السياسي والعسكري داخل إسرائيل.