أمسية إنشاد ديني يحييها المنشد محمد المنفلوطي بقصر الأمير طاز.. غدا الخميس
يستعد مركز إبداع قصر الأمير طاز، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، لاستقبال أمسية إنشاد ديني يحييها المنشد محمد المنفلوطي، وذلك في الثامنة مساء غدًا الخميس 28 أغسطس، بشارع السيوفية في منطقة الخليفة.
محمد المنفلوطي
ويُعد محمد المنفلوطي واحدًا من أبرز الأصوات الشابة في مجال الإنشاد الديني، إذ بدأ مشواره الفني منذ الصغر متأثرًا بكبار المنشدين الذين كان يستمع إليهم عبر إذاعة القرآن الكريم. وقد صقل موهبته على يد الشيخ الراحل محمد الهلباوي الذي علمه أسس الإلقاء الصحيح وفنون الأداء، حيث بدأ المنفلوطي الإنشاد وهو في العاشرة من عمره، ثم واصل دراسته في معهد القراءات بالأزهر الشريف، مما أضاف إلى خبرته بعدًا علميًا وروحانيًا انعكس على أدائه.
أمسية إنشاد ديني يحييها المنشد محمد المنفلوطي
وتأتي الأمسية ضمن استراتيجية صندوق التنمية الثقافية الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية والدينية من خلال دعم فنون الإنشاد الديني باعتبارها جزءًا أصيلًا من التراث الروحي المصري والعربي. فالإنشاد الديني ليس مجرد غناء روحاني، بل هو فن متجذر في وجدان الشعب، ارتبط بالمناسبات الدينية والاجتماعية، وشكل على مدار عقود طويلة مصدر إلهام روحي وقيمي للأجيال المتعاقبة.
ومن المتوقع أن يقدم المنفلوطي خلال الحفل باقة من أروع القصائد والمدائح النبوية التي تحمل مضامين سامية وقيمًا إنسانية رفيعة، مستندًا إلى قدرته الصوتية المتميزة وأدائه الطربي العميق الذي يلامس القلوب ويثير الشجن الروحي لدى المستمعين. كما يسعى المنفلوطي من خلال أمسياته إلى المزج بين الأصالة والتجديد، عبر تقديم النصوص التراثية برؤية عصرية تحافظ على روحها الأصلية، وفي الوقت ذاته تجذب الجمهور الشاب المتعطش لهذا اللون الفني.
ويحمل الحفل قيمة خاصة كونه يُقام داخل قصر الأمير طاز، أحد أهم المواقع التاريخية بالقاهرة الفاطمية، وهو ما يمنح الأمسية طابعًا روحانيًا وفنيًا فريدًا يجمع بين عبق التاريخ وجلال الفن الديني.
ويؤكد القائمون على الفعالية أن هذه الليلة الروحية تأتي استكمالًا لجهود صندوق التنمية الثقافية في دعم الفنون الرفيعة، وتعزيز مكانة الإنشاد الديني كفن له تأثيره العميق في تشكيل وجدان المجتمع، بما يحمله من رسائل التسامح والمحبة والسلام.