جميلة جميل تنتقد سيرينا ويليامز بسبب ترويجها لأدوية إنقاص الوزن

أثارت نجمة التنس العالمية سيرينا ويليامز موجة واسعة من التفاعل بعد ظهورها بشكل جديد لافت، حيث كشفت عن خسارتها نحو 31 رطلاً من وزنها، وأرجعت ذلك إلى استخدامها لدواء GLP-1، وهو دواء يُستخدم في الأساس لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، ويُعرف بقدرته على كبح الشهية وتحفيز فقدان الوزن.
ويليامز صرّحت في لقاء حديث بأنها "جربت كل شيء تقريبًا" من تمارين رياضية قاسية ومشي لساعات، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى التوازن الصحي المطلوب إلا باستخدام هذا الدواء. وأضافت: "كنت أتناوله من حين لآخر، أما الآن فأتناوله بشكل منتظم. كان قرارًا صعبًا لكن ضروريًا".
جميلة جميل: ترويج خطر من شخصية مؤثرة
رد الفعل الأبرز جاء من الممثلة والناشطة البريطانية جميلة جميل، التي عبّرت عن قلقها حيال تأثير هذا النوع من الترويج على الجمهور، خاصة من قبل شخصية مؤثرة مثل سيرينا ويليامز.
وعبر حسابها على إنستجرام، وجّهت جميل انتقادًا مباشرًا لما وصفته بـ"الترويج غير المسؤول" لمثبطات GLP-1، مؤكدة أن هذه الأدوية قد تحمل آثارًا جانبية خطيرة.
وكتبت جميل: "المشاهير يملكون إمكانية الوصول إلى رعاية طبية استثنائية لا تتوفر لمعظم الناس. ما يقلقني هو أن هؤلاء النجوم يروّجون لأدوية تحمل مخاطر صحية حقيقية، دون الإشارة إلى عواقبها المحتملة".
تحذير من الآثار الجانبية الخطيرة
في منشورها، سردت جميلة جميل قائمة بالآثار الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية، مثل شلل المعدة، والتهاب البنكرياس، وتساقط الشعر، وسوء التغذية، واضطرابات الغدة الدرقية، وحتى مشاكل في الرؤية والاكتئاب.
كما شددت على أن الكثيرين ممن يستخدمون هذه الأدوية يستعيدون الوزن المفقود لاحقًا، مما يزيد من تعقيد مشكلاتهم الصحية.
ليست هجومًا شخصيًا بل دعوة للمسؤولية
في رسالة فيديو لاحقة، أوضحت جميلة جميل أن موقفها لا يستهدف سيرينا ويليامز شخصيًا، بل ينتقد الثقافة العامة التي تُشجع المشاهير على الترويج لأدوية تخسيس تحمل آثارًا جانبية موثقة.
وقالت: "أحترم شفافيتها بشأن تجربتها الشخصية. ما أعترض عليه هو الترويج العلني لأدوية خطرة من قِبل شخصيات عامة يثق بها الملايين، في وقت يفتقر فيه الكثير من الناس إلى الرعاية الصحية الكافية".
تسلط هذه القضية الضوء من جديد على الجدل الدائم حول دور المشاهير في التأثير على قرارات الصحة العامة، والحاجة إلى التوازن بين الشفافية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية.