بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المستشار الألماني: بوتين يجب أن يخطو الخطوة التالية نحو السلام في أوكرانيا

بوتين
بوتين

قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن روسيا عليها أن تتخذ الخطوة التالية نحو السلام في أوكرانيا، وإلا فإن الغرب سيكون مضطراً لفعل ذلك.

وخلال مؤتمر صحفي في برلين إلى جانب رئيس الوزراء الكندي الزائر مارك كارني، اتهم ميرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام "تكتيكات مماطلة" لتجنب التفاوض على وقف إطلاق النار مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي- وذلك وفق ما نقلته شبكة دويتشه فيله الألمانيه.

وأضاف أن بوتين "ربط عقد الاجتماع بشروط مسبقة غير مقبولة تماماً من وجهة نظر أوكرانية، ومن وجهة نظرنا كذلك، ومن وجهة نظري الشخصية".

وشدد ميرز على أنه "إذا لم تتخذ روسيا الخطوة التالية، فسيكون هناك حاجة إلى مزيد من الضغط"، مضيفاً: "إذا لم يُعقد الاجتماع الذي اتفق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين، فإن الكرة ستكون في ملعبنا، وأقصد هنا الأوروبيين والأمريكيين".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالفعل على حزمة جديدة من العقوبات.
من جانبه، أيّد كارني تصريحات ميرز بشأن مماطلة بوتين، مشدداً على ضرورة تعزيز الدعم لأوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من حربها الدفاعية. وقال إن كندا تركز على تحقيق السلام والأمن في أوكرانيا، ومستعدة لدعم قدراتها الدفاعية، مضيفاً أن ضمانات أمنية موثوقة ستكون حجر الأساس لأي تسوية سلمية.

يأتي ذلك في وقت يقترب فيه الموعد النهائي الذي حدده ترامب قبل أسبوعين لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وربما اجتماع ثلاثي يضمّه شخصياً. وكان ترامب قد أعلن عن هذه الخطوة بعد استقباله بوتين في ألاسكا بحفاوة، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات على أن الاجتماع سيُعقد قبل حلول الموعد يوم الجمعة.

 

حرب كلامية بين أوكرانيا والمجر وسلوفاكيا بسبب هجمات كييف على خط أنابيب "دروجبا" النفطي 

اشتعلت أزمة جديدة في قلب أوروبا بعد أن تسببت الهجمات الأوكرانية على خط أنابيب "دروجبا" النفطي، الممتد من روسيا عبر أوكرانيا وبيلاروس إلى وسط أوروبا، في وقف واردات النفط إلى المجر وسلوفاكيا لعدة أيام، ما أثار حرب تصريحات متبادلة بين كييف وبودابست وبراتيسلافا.

وألمح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن مستقبل خط الأنابيب قد يعتمد على "سلوك المجر"، في إشارة فسرتها بودابست باعتبارها تهديدًا مباشرًا لوارداتها النفطية، بحسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية .

وقال زيلينسكي: "لطالما دعمنا الصداقة بين أوكرانيا والمجر، والآن بات وجود هذه الصداقة يعتمد على موقف المجر"، وذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت هجمات خط دروجبا وسيلة ضغط على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لرفع الفيتو على بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي .

واعتبرت المجر هذه التصريحات "ترهيبًا"، حيث كتب وزير خارجيتها بيتر سيارتو على حسابه في منصة "إكس" أن حكومته ترفض بشكل قاطع ما وصفه بمحاولة زيلينسكي ابتزاز بلاده، معتبرًا أن قصف الأنابيب الروسية يمثل "اعتداءً على سيادة المجر".

ورد وزير الخارجية الأوكراني أندري سبيها على ذلك قائلًا:" لا حاجة لأن تخبروا الرئيس الأوكراني بما يجب أن يفعله أو يقوله ومتى.. إنه رئيس أوكرانيا، وليس رئيس المجر.. أمن الطاقة المجري في أيديكم.. نوّعوا مصادر الطاقة وتحرروا من روسيا مثل بقية أوروبا".

ولم يقف التصعيد عند هذا الحد، إذ اعتبر تاماش دويتش، رئيس وفد حزب "فيدس" الحاكم في البرلمان الأوروبي، أن الهجمات على خط دروجبا تمثل "هجومًا عسكريًا ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي"، مضيفًا أن الاتحاد لا ينبغي أن يفتح مفاوضات عضوية مع أوكرانيا في ظل هذه الظروف.