مسؤول الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج: مبادرة وطنك أمانة رسالة للعالم كله

صرّح مسؤول التواصل السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج والمنسق العام لمبادرة  وطنك أمانة نصر مطر في حديث خاص لبوابة الوفد، أن هذه المبادرة لم تكن مجرد فكرة أو حملة عابرة  وإنما تحوّلت إلى رمز حقيقي يُجسد أصالة المصريين بالخارج ووفاءهم لأوطانهم  وأضاف أن المصريين المغتربين حملوا الأمانة بإخلاص  وحافظوا عليها كما يجب أن تُصان  ليبرهنوا أن انتماءهم لمصر لا يتأثر ببعد المسافات أو اختلاف الظروف  بل يزداد قوة وتجذراً كلما حاولت التحديات أن تعصف به.

وأشار إلى أن المفاجأة الكبرى التي جسّدتها المبادرة  لم تكن فقط في حجم المشاركة المصرية بالخارج  وإنما في الانضمام الطوعي والنزيه من قبل أصحاب الضمائر الحرة في عدد من دول العالم  فقد التحق بالمبادرة متضامنون من الشعوب الأوروبية والعربية  رافعين راية الحق إلى جانب المصريين. ومن بين هؤلاء  مجموعة من الشعب  الهولندي  كما تجاوبت فعاليات من الشعب الفرنسي وخاصة من مدينة مارسيليا إلى جانب أصوات  مؤثرة من النمسا  فضلاً عن مساندة عدد من الجاليات العربية التي رأت في المبادرة مساحة جامعة للضمير الإنساني الحر.
وأضاف المنسق العام أن هذه الصورة الفريدة من التضامن لم تُظهر فقط قوة المصريين بالخارج وإنما أبرزت أن  الأمانة تحوّلت إلى قضية إنسانية جامعة، استطاعت أن تكسر الحواجز وتجمع حولها قلوباً مختلفة في الانتماء لكنها موحّدة في الضمير، دفاعاً عن الحقوق المشروعة ورفضاً لكل صور الباطل
وأوضح قائلاً لقد حملنا الأمانة  وحافظنا عليها  ثم سلّمناها بكل صدق واعتزاز إلى الشعب المصري في الداخل  ليواصل حملها وحمايتها  اليوم، مبادرة وطنك أمانة لم تعد مجرد حراك خارجي  بل باتت تعمل داخل مصر، حيث يلتف المصريون في الداخل خلف وطنهم وقيادتهم السياسية مجددين العهد بالوفاء والانتماء ومؤكدين وحدة الصف الوطني
كما أكد أن المبادرة منذ لحظتها الأولى تبنّت موقفاً إنسانياً واضحاً تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية وقال نعم لتعمير قطاع غزة  ولا لتهجير أهلها  إن الفلسطينيين يستحقون الحياة الكريمة والآمنة، وهذا حقهم المشروع الذي ندافع عنه. لقد رفعنا صوتنا عالياً للمطالبة بفتح المعبر من الجانب الفلسطيني لإنهاء المجاعة التي يتعرض لها الأطفال في غزة وإمداد القطاع بما يكفي لحياة كريمة بعيداً عن محاولات طمس الهوية أو تهجير السكان
وشدد على أن مبادرة وطنك أمانة  أثبتت أنها قادرة على إزاحة ستار الباطل وكشف الحقيقة أمام العالم، حيث مثّلت دليلاً حيّاً على أن الشعوب قادرة على الوقوف في وجه حملات التضليل والتزييف  وقال لقد قدّمنا للعالم نموذجاً حقيقياً لكيفية مواجهة الأكاذيب بالحقائق وكيف يمكن للضمير الإنساني أن يتكاتف بعيداً عن المصالح الضيقة والسياسات الملتوية
وفي ختام تصريحه  وجّه مسؤول الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج رسالة واضحة إلى أبناء الوطن قائلاً إن مصر تواجه في هذه المرحلة الدقيقة حرباً شرسة من الشائعات المغرضة التي تستهدف النيل من عزيمة المصريين وتشكيكهم في ثوابتهم  ومن هنا  فإننا نناشد كل أبناء الوطن داخل مصر وخارجها باليقظة والحذر، وألا يتركوا مجالاً لهذه الأكاذيب كي تتسلل إلى وعيهم  إن قوتنا في وحدتنا  وسلاحنا الحقيقي هو الوعي والإيمان بعدالة قضيتنا
واختم مؤكداً أن المصريين في الداخل والخارج على قلب رجل واحد خلف قيادتهم السياسية والشعبية وأن  مبادرة وطنك أمانة  ستظل شاهداً على هذا العهد المتجدد بين الوطن وأبنائه وستبقى صوتاً للحق ورسالة أمل تتناقلها الأجيال.