بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

6 علامات لا يجب تجاهلها.. دليل التعرف المبكر على سرطان البنكرياس

سرطان البنكرياس
سرطان البنكرياس

بينما تتقدم الأبحاث العلمية في ابتكار لقاح واعد لعلاج سرطان البنكرياس، لا يزال هذا المرض يمثل أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا، نظرًا لصعوبة اكتشافه في مراحله الأولى. وتُشير الإحصاءات إلى أن نحو 10,800 حالة جديدة تُسجّل سنويًا في المملكة المتحدة وحدها، بمعدل 30 إصابة يوميًا، مما يجعل الوعي المبكر بالأعراض أمرًا بالغ الأهمية.

لقاح جديد يبعث الأمل

نتائج مبشرة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Medicine تكشف عن لقاح تجريبي يستخدم الجهاز المناعي لاستهداف طفرات محددة في الخلايا السرطانية، ما ساعد مرضى سرطان البنكرياس على البقاء على قيد الحياة بمتوسط عامين وخمسة أشهر بعد تلقي العلاج. ورغم أن الدراسة لا تزال في مراحلها المبكرة، إلا أن هذه البيانات تفتح بابًا من الأمل، في ظل ضعف فرص الشفاء الحالية التي لا تتجاوز 10% من الحالات.

سرطان يصعب اكتشافه

تكمن خطورة سرطان البنكرياس في غموض أعراضه، التي غالبًا ما تُشخّص خطأً على أنها حالات صحية أخرى أقل خطورة مثل القولون العصبي أو مشاكل الظهر. وتشير هيذر أرشبولد، مديرة المعلومات الصحية بمؤسسة مكافحة سرطان البنكرياس، إلى أن "الوقت عامل حاسم في العلاج، وكل تأخير قد يُفقد المريض فرصته في الشفاء".

إليك أبرز العلامات التحذيرية التي يجب عدم تجاهلها:

1. آلام في البطن أو الظهر

قد يظهر الألم في أعلى البطن أو يمتد إلى أسفل الظهر، وغالبًا ما يكون مزمناً أو يزداد مع مرور الوقت. في النساء، يُلاحظ أن موقع الألم غالبًا ما يتطابق مع "منطقة حمالة الصدر"، وقد يتفاقم عند الانحناء.

2. فقدان غير مبرر للوزن

إذا لاحظت انخفاضًا مفاجئًا في وزنك دون تغيير في نظامك الغذائي أو مستوى نشاطك، فقد يكون هذا أحد المؤشرات المبكرة.

3. اليرقان

اصفرار الجلد أو بياض العينين، مع حكة شديدة أو تغير في لون البول (داكن) والبراز (باهت أو دهني)، من العلامات التي تستدعي الفحص العاجل، خاصة عند غياب المسببات الكبدية المعروفة.

4. الإصابة المفاجئة بمرض السكري

قد يكون تشخيص جديد بمرض السكري، خصوصًا لدى الأشخاص الذين لا يحملون عوامل خطر تقليدية، إشارة غير مباشرة إلى وجود ورم في البنكرياس يؤثر على إفراز الأنسولين.

5. الإرهاق المستمر

الإجهاد المزمن الذي لا يتحسن حتى بعد الراحة أو النوم الكافي قد يكون علامة تحذيرية على تغيرات داخلية في الجسم مرتبطة بالسرطان.

6. عسر الهضم أو تغيرات في الجهاز الهضمي

إذا استمر عسر الهضم أو لم يستجب للعلاج المعتاد، أو رافقته أعراض مثل الغثيان أو الانتفاخ أو تغيرات في عادات الإخراج، فلا بد من استشارة الطبيب.

الوعي هو خط الدفاع الأول

توصي المؤسسات الصحية كل من يشعر بواحدة أو أكثر من هذه الأعراض، خاصة عند استمرارها لأكثر من أسبوعين، بمراجعة طبيب مختص فورًا. فالتشخيص المبكر، رغم صعوبته، لا يزال المفتاح الوحيد لتحسين فرص البقاء وإنقاذ الأرواح.