بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مهرجان القلعة.. كامل العدد رغم ارتفاع التذاكر وغياب الكبار

بوابة الوفد الإلكترونية


اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة الـ33 من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، الذى نظمته دار الأوبرا المصرية وسط حضور جماهيرى واسع، أكد استمرار المهرجان كواحد من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية على الساحة المصرية. ورغم حالة الزخم الجماهيرى التى ميّزت الدورة الجديدة، فإنها لم تخلُ من بعض الملاحظات التى أثارت الجدل، بعد أن ارتفع سعر التذكرة إلى 100 جنيه للمرة الأولى، فى حين بدأ المهرجان بتذكرة رمزية قيمتها 5 جنيهات ثم ارتفعت تدريجيًا لتصل هذا العام إلى أعلى مستوياتها، وهو ما حرم شريحة واسعة من الأسر البسيطة من المشاركة كما اعتادت فى السابق. كذلك تقلصت مدة المهرجان من 15 يومًا إلى 9 أيام فقط، فضلًا عن غياب عدد من كبار النجوم الذين ارتبط الجمهور بحضورهم فى كل دورة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، رفع المهرجان خلال أيامه شعار «كامل العدد»، حيث اجتذبت حفلاته مختلف الشرائح الجماهيرية، وشهدت لياليه مشاركة أسماء بارزة مثل الشيخ ياسين التهامى الذى التف حوله جمهور الصعيد مرددين أناشيده، إلى جانب إحياء ذكريات التسعينيات فى حفلات إيهاب توفيق وهشام عباس.
كما شارك كل من مصطفى حجاج، وخالد سليم، ونسمة عبد العزيز، بالاضافه لبعض الفرق الاجنبية وكان حضور هانى حسن»زوربا المصرى» راقص الباليه والذى عاد بعد غياب ليقدم عرضا مبهرا على محكى القلعة، فيما اختتم المهرجان بحفل خاص شارك فيه محمود التهامى وفتحى سلامة، وفقرة خاصه لاحمد جمال.
وفى المقابل، افتقد الجمهور هذا العام حضور الموسيقار الكبير عمر خيرت الذى ظل لسنوات يختتم فعاليات المهرجان، إلى جانب غياب كوكبة من نجوم الغناء العربى الذين طالما أضفوا على المهرجان بُعدًا جماهيريًا واسعًا، من بينهم راغب علامة ووليد توفيق ولطيفة والنجم هانى شاكر والنجمة نادية مصطفى وغيرهم ممن اعتادوا أن يكونوا جزءًا من هذه الاحتفالية السنوية.
ايهاب توفيق: جمهور القلعة شكل تانى
أعرب الفنان إيهاب توفيق عن سعادته البالغة بمشاركته فى فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، مؤكدًا أن ظهوره على مسرح القلعة يمثل بالنسبة له لحظة استثنائية تحمل الكثير من المعانى الفنية والإنسانية.
وقال توفيق: «المشاركة فى مهرجان القلعة شرف كبير لأى فنان، لأنه مهرجان له قيمة تاريخية وثقافية، ويتميز بجمهور خاص جدًا يقدر الموسيقى الجادة ويستمتع بالغناء الراقى. أنا سعيد أنى أكون جزءا من هذه الدورة التى تعكس وجه مصر الحضارى والفني».
وأضاف: «الأجواء فى القلعة مختلفة تمامًا عن أى حفلة تانية، المكان له رهبة وتاريخ، والجمهور عنده حالة عشق حقيقية للموسيقى. وده يجعلنى أقدم أفضل ما عندى وأفكر فى مفاجآت دايمًا تليق بالمناسبة».
وأكد النجم الكبير أنه دائما يقدم باقة متنوعة من أشهر أغنياته التى ارتبط بها جمهوره على مدار مشواره الفنى، إلى جانب مجموعة من روائع الطرب التى يعتز بإحيائها على المسرح، مشيرًا إلى أن دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة تبذلان جهدًا كبيرًا للحفاظ على مكانة المهرجان واستمراره كأحد أهم الفعاليات الفنية فى مصر والعالم العربى.
واختتم توفيق تصريحاته قائلًا: «مهرجان القلعة بيبرهن كل سنة إن الجمهور المصرى عنده ذوق رفيع، وإن الفن الأصيل له مكانة ما بتنتهيش، وأنا فخور جدًا بإن كل دورة جديدة تحقق نجاحا أكبر من اللى قبلها».
ياسين التهامي: مهرجان القلعة رسالة ثقافية وإنسانية للعالم
من بين الحفلات التى تحظى باهتمام خاص ورواج جماهيرى واسع فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، يظل حفل الشيخ ياسين التهامى واحدًا من أبرز الليالى التى ينتظرها الجمهور كل عام. فالمنشد الكبير يمثل حالة روحانية فريدة، تجمع بين عبق التراث وأصالة الإنشاد الصوفى وبين الحضور الجماهيرى الطاغى، حتى تحولت مشاركته إلى طقس سنوى يعكس ارتباط المصريين العميق بالمديح والإنشاد الدينى.
وفى تعليقه على مشاركته فى الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان، قال الشيخ ياسين التهامى إن مهرجان القلعة يشهد تطورًا ملحوظًا عامًا بعد عام، ويُعد مساحة فنية رحبة تسع الجميع، بما يقدمه من ألوان متعددة تعكس التنوع الكبير فى الثقافة المصرية. وأضاف: «المهرجان بيجمع بين التاريخ والفن فى مكان واحد، وده سر تميزه، وأنا دائمًا سعيد بمشاركتى فيه لأنه بيثبت ان الفن الراقى له جمهور بيبحث عنه وبيستقبله بالترحاب».
وعن طبيعة اختياراته الفنية فى الحفل، أوضح التهامي: «اختيار القصائد رزق من عند الله، وما يكرمنا به نقدمه على المسرح، وأحيانًا كلمة من الجمهور تغير مسار الليلة وتجعلنى أبدل القصائد لتلائم اللحظة».
وأضاف أن الإنشاد الدينى ليس مجرد فن للمديح، وإنما هو رسالة تحمل دعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، من خلال قصائد صوفية وابتهالات ومدائح نبوية تحفظ للهوية العربية والإسلامية أصالتها وعمقها. واعتبر أن للإنشاد تاريخًا ضاربًا فى الجذور بدأ منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مرورًا بشعر حسان بن ثابت وغيره من الشعراء الذين تناولوا قيم العبادة والتمسك بالمبادئ، حتى أصبح الإنشاد فنًا قائمًا بذاته يتوارثه جيلا بعد جيل.
وأكد التهامى أن احتضان الدولة لفنون الإنشاد والموسيقى الروحية داخل مهرجان القلعة يعد خطوة مهمة تؤكد أن الثقافة المصرية لا تقتصر على الفنون الترفيهية فقط، بل تشمل الفنون الروحانية التى تغذى الوجدان وتشكل وعى الأجيال. وأشار إلى أن فكرة المزج بين «الإنشاد والتاريخ» فى هذا المهرجان تمثل نموذجًا ملهمًا، خاصة فى ظل التعاون القائم بين وزارتى السياحة والآثار من أجل تقديم حدث شامل يليق بمكانة مصر الحضارية.
المنشد محمود التهامي: تجربتى مع فتحى سلامة محطة مهمة فى مسيرتي
أعرب المنشد الشيخ محمود التهامى عن سعادته الكبيرة بالنجاح الجماهيرى الذى حققته الدورة الـ33 من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، مؤكدًا أن مشاركته فى المهرجان أصبحت موعدًا ثابتًا ينتظره كل عام مع جمهوره المتنوع، الذى اعتاد أن يملأ مسرح المحكى كامل العدد فى كل ليلة من ليالى المهرجان.
وقال التهامى فى تصريحات صحفية عقب حفله الأخير: «على مدار السنوات الماضية تعودت أن ألتقى جمهور مهرجان القلعة، لكن هذا العام كان له طابع خاص بالنسبة لى، حيث قدمت تجربتى الفنية مع الموسيقار الكبير فتحى سلامة فى مشروع (الصوفية والحداثة)».
وأوضح التهامى أن هذا المشروع يمثل محطة مهمة فى مسيرته الفنية، لأنه يجمع بين روح الإنشاد الصوفى الأصيل، وبين الرؤية الموسيقية المعاصرة التى أبدعها فتحى سلامة بتوزيعاته المختلفة. وأضاف: «الجمهور تفاعل بشكل كبير مع التجربة الجديدة، خاصة مع إنشاد قصائد مثل (البردة) و(أكاد من فرط الجمال أذوب)، التى أعيد تقديمها بروح جديدة جعلت الناس يرددونها معى بحماس شديد».
كما أشار التهامى إلى أنه حرص خلال الحفل على تلبية رغبات جمهوره وتقديم عدد من الأناشيد والأغنيات التى يطلبونها منه باستمرار فى كل لقاء، قائلًا: «الجمهور بالنسبة لى شريك أساسى فى نجاح أى حفل، ودائمًا أسعى أن أقدم ما يحبونه ويشعرون بأنه يعبر عنهم».
فتحى سلامة: الصوفية لغة عالمية تمس وجدان كل الشعوب
أعرب الموسيقار الكبير فتحى سلامة عن سعادته البالغة بإحياء حفل ختام المهرجان بمشروعه الفنى مع المنشد الشيخ محمود التهامى تحت عنوان «الصوفية والحداثة» كان لحظة مميزة فى مسيرته.
وقال سلامة: «مهرجان القلعة يتمتع بجمهور مختلف ومتعدد الشرائح، وهذه ميزة كبيرة لأى فنان، لذلك أشعر بسعادة مضاعفة عندما أشارك فى هذا الحدث السنوى الكبير، خاصة أن الحفل هذا العام حمل طابعًا مختلفًا بمشروع يجمع بين الصوفية والحداثة».
وأضاف: «قدمنا تجربتنا فى كل أنحاء العالم، ونالت جوائز دولية، لكن ما يميز هذه التجربة أنها تقدَّم من قلب القاهرة وفى محكى القلعة تحديدًا، حيث يلتقى التاريخ بالموسيقى وسط حضور جماهيرى استثنائي».
وأشاد سلامة بجمهور المهرجان قائلًا: «التفاعل الذى لمسته خلال الحفل كان أكبر دليل على أن الصوفية ليست مجرد فن دينى أو تراثى، بل هى لغة إنسانية وروحية قادرة على الوصول إلى وجدان الناس جميعًا، مهما كانت ثقافاتهم وخلفياتهم».
وعن تعاونه مع المنشد محمود التهامى، قال سلامة: «أعتبر محمود التهامى شريكًا حقيقيًا فى هذه التجربة، فهو شخصية مميزة ومثقف موسيقيًا، يمتلك وعيًا فنيًا يجعله منفتحًا على الأفكار الجديدة، ومع ذلك يحافظ على أصالة الإنشاد الصوفى وروح التراث المصري».
واختتم سلامة تصريحاته قائلًا: «الفن بالنسبة لى رسالة، والصوفية بما تحمله من جماليات روحية يمكن أن تشكّل جسرًا بين الماضى والحاضر، وتفتح آفاقًا جديدة للموسيقى العربية لتصل إلى العالمية».
هشام عباس: المهرجان منصة جماهيرية حقيقية ويجب استمراره دائمًا
أعرب النجم هشام عباس عن سعادته الكبيرة بمشاركته فى الدورة الـ33 من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، مؤكدًا أن وجوده على مسرح المحكى وسط هذا الحضور الجماهيرى الضخم هو لحظة يعتز بها كثيرًا.
وقال عباس: «سعيد جدًا بتواجدى فى مهرجان القلعة، هذا الحدث الذى أصبح موعدًا ثابتًا ينتظره الجمهور من مختلف الأعمار والشرائح. المهرجان يمنح الناس فرصة حقيقية للقاء فنانينهم المفضلين فى أجواء مميزة تجمع بين الفن والتاريخ».
وأضاف: «الجمهور يطلب منى دائمًا أغانى التسعينات التى ارتبطوا بها، ويتفاعلون معها بشكل كبير يجبر أى فنان أن يشعر بالسعادة والفخر وهو يقف أمام هذا الكم من المحبة والإقبال. هذا التفاعل يجعل المشاركة فى مهرجان القلعة تجربة لا تُنسى».
وطالب عباس بضرورة استمرار المهرجان ودعمه بشكل أكبر فى الدورات القادمة، مشددًا على أن «القلعة ليست مجرد مهرجان فنى، لكنها احتفالية شعبية وثقافية تعكس عشق المصريين للفن، وتفتح المجال أمام الجميع للاستمتاع بالموسيقى بعيدًا عن أى حواجز».
أحمد جمال: مهرجان القلعة أصبح موعدًا ثابتًا لى والختام هذا العام كان مميزًا
قال المطرب أحمد جمال أن وجوده على مسرح المحكى بات بالنسبة له موعدًا دائمًا ينتظره كل عام مع جمهوره.
وقال جمال: «سعيد جدًا بأننى أصبحت جزءًا من مهرجان القلعة، فهذا الحدث الفنى الكبير يتميز بجمهوره المتنوع وحضوره الضخم الذى يضفى على الحفل طابعًا مختلفًا».
وأضاف: «الختام هذا العام كان مميزًا للغاية لأنه جمع أكثر من لون موسيقى وذوق فنى، وهو ما يعكس غنى المهرجان وحرصه على تلبية رغبات كل الشرائح من الجمهور».
وتابع جمال: «أكثر ما يسعدنى هو تفاعل الجمهور مع أغنياتى، سواء الجديدة أو القديمة، فالهتاف والتصفيق الذى أسمعه أثناء الغناء يمنحنى طاقة خاصة تجعلنى أقدم أفضل ما عندي».
واختتم تصريحاته قائلًا: «مهرجان القلعة له مكانة خاصة فى قلبى، وأتمنى أن أشارك فيه عامًا بعد عام، لأنه يمثل حالة فنية وإنسانية فريدة تجمع بين التاريخ والفن والجمهور فى لوحة واحدة».