تراجع معظم أسواق الأسهم الخليجية مع تلاشي الحماس لخفض الفائدة الأمريكية

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض، اليوم الاثنين، تماشيًا مع تراجع الأسواق العالمية بفعل تلاشي الحماس لاحتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول يوم الجمعة إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع المجلس الشهر المقبل، قائلًا إن المخاطر على سوق العمل آخذة في الارتفاع، لكن التضخم لا يزال يشكل تهديدًا وإن القرار ليس نهائيًا.
ورفع تلميح باول إلى احتمال خفض تكاليف الاقتراض المعنويات، إذ أشارت أداة فيدووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) إلى أن الأسواق تتوقع فرصة نسبتها 87% لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في 17 سبتمبر ، و53.3 نقطة أساس من التخفيضات التراكمية بحلول نهاية العام.
ولسياسة البنك المركزي الأميركي النقدية تداعيات كبيرة على اقتصادات بعض دول الخليج، حيث ترتبط معظم العملات بالدولار الأميركي، مما يجعله ركيزة أساسية للاستقرار النقدي بالمنطقة.
وقال أسامة الصيفي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تريز دوت كوم، إن احتمال خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل قد يدعم السوق.
وأضاف: "في الوقت نفسه، لا تزال أسعار النفط تشكل خطرًا. فالاتجاه العام لا يزال يشير إلى انخفاض على الرغم من انتعاشها (في الآونة الأخيرة)، ومن المرجح أن تؤثر التطورات الجيوسياسية على مسار السوق التالي".
وفي دبي، ارتفع المؤشر الرئيسي 0.2% بدعم من صعود سهم شركة التطوير العقاري الرائدة إعمار العقارية 1%، أما مؤشر أبوظبي فأغلق مستقرًا.
وفي قطر، تراجع المؤشر الرئيسي 0.3%، متأثرًا بانخفاض سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، 1.2%.
أسواق الأسهم الخليجية
وتخلى مؤشر البورصة السعودية عن مكاسبه المبكرة ليتراجع 0.1%، متأثرًا بانخفاض سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 0.8%.
وفي البحرين، ارتفع مؤشر البورصة 0.1% إلى 1936 نقطة.
وصعد كذلك المؤشر الرئيسي في سلطنة عمان بالنسبة نفسها إلى 5010 نقاط.
لكن مؤشر بورصة الكويت انخفض 0.1% إلى 9246 نقطة.
وخارج منطقة الخليج، استقر مؤشر الأسهم القيادية في مصر.
وأظهر استطلاع أن من المرجح أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس يوم الخميس لدعم النمو مع تباطؤ التضخم.