بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﻌﻄﺶ اﻟﺴﻮق وﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر

اﺧﺘﻔﺎء أدوﻳﺔ السكر والقلب وألبان الأطفال.. وزيادات الأسعار تحرق المرضى

زيادة نواقص الأدوية
زيادة نواقص الأدوية والأسعار تهدد حياة المرضى

تفاقمت أزمات نواقص عدد كبير من الادوية الاساسية الضرورية، وبعض أنواع الأنسولين، خاصة «نوفو رابيد» وأقراص «ديافلوزميت»، «جلوكوفاج»، «سيدوفاج» بانواعها لعلاج السكر، «ايراستابكس» لارتفاع ضغط الدم، «كوليروز» للكوليستيرول والدهون، دافلون 500 للأوعية الدموية والبواسير، بخاخ «نازونكس» لحساسية الأنف والالتهاب للجيوب، «أميجران» للصداع النصفى، «ديفارول» فيتامين د 3 لهشاشة العظام وكافة بدائله، «وان الفا» للعظام، «جينوفيل» للمفاصل، وبعض أنواع «فيتامين ب 12» للاعصاب ومرضى السكر، بعض فيتامينات الحديد والكالسيوم للاطفال، واقراص «سوفيناسين» لعلاج التبول اللإرادى، «لانكوسين»، «ديركسين» لعضلة القلب، دهان «كيتوفيت» لعلاج الصدفية، «التركسين» لعلاج الغدة الدرقية، وألبان الاطفال مثل «هيرو بيبى»، «بيبى لاك»، «ابتاميل»، وكذلك بعض انواع قطرات العيون ومدرات البول، وأدوية البروستاتا والخصوبة، وبعض انواع المضادات الحيوية الاساسية مثل «هاى بيوتك»، والمحزن فى الامر اختفاء هذه الادوية وبدائلها، ثم تعود بعد فترة مع مضاعفة اسعارها، وهذا الامر متكرر كل فترة. 

تمهيدا لمضاعفة اسعارها، مع معاناة ضخمة وتدهور حالة أصحاب الامراض المزمنة، من الأطفال والكبار على السواء، نتيجة نقص واختفاء الادوية والغلاء المتكرر.

وكثير من الأنواع الأخرى تضاعفت أسعارها بشكل مبالغ فيه، وكذلك تقليل عدد الاقراص داخل العبوة، وقال أحد الصيادلة إن الاسعار تزداد يومياً بدون مبالغة، وفى كل فاتورة شراء جديدة تكون أعلى من السابقة لها، وشركات أنتاج الادوية نفسها أصبحت لا تكتب سعر البيع على علبة الدواء بسبب رفع الاسعار المتتالى كل فترة، وبعض الشركات التى تكتب سعر البيع على العلبة لكن ترفع الاسعار على الصيدليات، مع كل فاتورة شراء جديدة، مما يسبب كثير من المشاجرات مع المرضى، بسبب رفع سعر البيع للمريض أكثر من المطبوع على العبوة أن وجد. 

 والمعاناة متكررة مع مرضى السكر والقلب والعظام والكلى وارتفاع ضغط الدم والاعصاب والمضادات الحيوية، والاطفال، والمسالك البولية والغدة الدرقية وهرمون النمو، ويشهد المرضى ارتفاعات متتالية فى أسعار الدواء، والمستلزمات الطبية، وصلت فى بعض الاصناف الى أضعاف الثمن خلال العام، مع اختفاء وشح واضح فى بعض الانواع الرئيسية الهامة، ونقص شديد فى أصناف الانسولين المحلى والمستوردة، سواء فى الصيدليات أو بالتأمين الصحى، مما فتح الباب أمام السوق السوداء للتلاعب بالاسعار واستغلال حاجة المريض للحصول على الدواء بأى سعر.

ويقول بعض الصيادلة، نعمل يوم بيوم لتحديد النواقص والمتوافر، ونفاجأ يوميا بنواقص جديدة عند اعداد الطلبيات، وبعض الادوية «النواقص» تختفى ثم تعود للصيدلية لمدة ايام ثم تختفى مرة أخرى، ثم تختفى شهر مثل «انسولين نوفو رابيد»، وبعض ادوية السكر، وأدوية الثلاجة، وهى أصناف وأدوية حيوية ونقصها يهدد حياة المرضى، ويقول الصيادلة ان الكميات الموردة قليلة ولا تكفى، كما ان بدائل نواقص الادوية غير متوافرة.

 وطالب أصحاب الامراض المزمنة بسرعة تدخل الجهات المعنية بالدولة والرقابية، لضبط التجاوزات التى تحدث فى سوق الدواء وتهدد صحة ملايين المرضى، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بأسعار مناسبة فى متناول المواطن البسيط، وأنهاء احتكار شركات محددة للاستيراد والانتاج المحلى.

 «عيادة الوفد» رصدت فى جولة ميدانية الى عدد من الصيدليات بمناطق مختلفة، وقابلت عدد من الحالات المرضية، بالتامين الصحى، والتى تتجرع مرارة الالم والفقر والمرض، نتيجة عدم توافر أصناف الدواء المطلوبة، وأغلب المرضى من الفقراء البسطاء وأصحاب المعاشات من كبار السن، الذين لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، وأصبحت صحتهم فى تدهور مستمر، نتيجة التوقف عن تعاطى الدواء الغير متوافر.

وتعد المشكلة الاساسية فى مافيا الدواء وبعض الشركات المحتكرة للاستيراد والانتاج، التى تخفى بعض الانواع عبر سياسة «تعطيش السوق» تمهيدا للتلاعب باسعارها، وترفع أسعار عدد آخر لإجبار المواطن على قبول الامر الواقع، حتى أوصلت المرضى لهذا الوضع المؤلم.