بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لفتة خفية من الأمير هاري تفتح نافذة أمل نحو "هدنة" مع الملك تشارلز

الأمير هاري ووالده
الأمير هاري ووالده الملك تشارلز

في خطوة وُصفت بالدبلوماسية والذكاء، أثار تصرف الأمير هاري مؤخرًا خلال إحياء ذكرى يوم النصر على اليابان موجة من التفسيرات حول رغبته في إصلاح العلاقة المتوترة مع والده، الملك تشارلز الثالث. 

واختار الأمير تنفيذ لفتة رمزية تكريمية لجده الراحل الأمير فيليب، دون أن يتقاطع ذلك مع المشاركة الرسمية للملك والملكة في الاحتفال.

رسالة موجهة في توقيت محسوب

حرص دوق ساسكس على زيارة حديقة National Memorial Arboretum بعد مغادرة والده الملك تشارلز والملكة كاميلا للموقع. 

ويوضع إكليلًا من الزهور وأرفقه برسالة تحمل شارته الملكية، موجهة إلى الذين خدموا في الشرق الأقصى، مشيرًا بشكل خاص إلى دور الأمير فيليب في حملة المحيط الهادئ.

نوايا صامتة... ولكنها واضحة

يرى مراقبون ملكيون أن هذا التصرف يعكس وعياً دقيقاً بالتوقيت والمكان، ومحاولة من الأمير هاري لإظهار الاحترام دون إحداث أي نوع من التداخل أو إثارة الانتباه غير المرغوب فيه. ووُصفت اللفتة بأنها إشارة ناعمة لكنها واضحة إلى أن هاري مستعد لفتح باب الحوار مع العائلة المالكة، لا سيما مع الملك.

جهود مستمرة خلف الكواليس

هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة محاولات قام بها الأمير هاري في الأشهر الأخيرة لتهدئة الأجواء. حيث أفادت تقارير سابقة بأنه عرض مشاركة جدوله الرسمي مع القصر الملكي سلفاً، تجنبًا للتعارض مع المناسبات الملكية. 

ويعتقد بعض المطلعين أن الملك تشارلز قد يفسر هذا السلوك على أنه بادرة إيجابية من الابن الذي ابتعد كثيرًا عن المؤسسة الملكية.

انفتاح من جهة... وجمود من أخرى

وبينما يُنظر إلى موقف الملك تشارلز على أنه أكثر انفتاحًا على إعادة لمّ شمل العائلة، تشير التقديرات إلى أن العلاقة بين الأمير هاري وشقيقه الأمير ويليام لا تزال في حالة جمود حاد. حيث تعمق الانقسام بينهما منذ جنازة الملكة إليزابيث الثانية في عام 2022، ولم تُظهر الأيام التي تلتها أي بوادر تقارب.

احترام مستمر لجده الراحل

التحية الخاصة التي قدّمها هاري للأمير فيليب تعكس ليس فقط احترامه العميق لجده، بل أيضاً تمسكه بجذور الانتماء الملكي، على الرغم من التباعد الحاصل. ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه المبادرات الرمزية، حتى وإن بدت بسيطة، قد تكون المفتاح لإعادة بناء الجسور داخل العائلة الملكية.

هل تكون هذه بداية جديدة؟

مع تصاعد التحديات التي تواجه العائلة الملكية، خصوصًا فيما يتعلق بالصورة العامة ووحدة الصف، قد تشكّل لفتة الأمير هاري الأخيرة فرصة نادرة لبدء هدنة مع والده، وربما، على المدى الطويل، إعادة التفكير في المسار المتوتر مع شقيقه. فهل تثمر الدبلوماسية الصامتة ثمارها؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.