بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"كانك تراه".. هيئة كبار العلماء تكشف صفات النبي الجسدية كما رآه الصحابة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعادت الهيئة نشر وصف دقيق لهيئة النبي محمد ﷺ، نقلاً عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي عاش في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم سنوات طويلة، فشهد صفاته خَلقًا وخُلقًا، وذلك في إطار مبادرة "كأنك تراه" التي أطلقتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ضمن فعاليات شهر ربيع الأول.
 

وصف النبي ﷺ كما جاء في الرواية:

قال أنس بن مالك رضي الله عنه إن رسول الله ﷺ لم يكن بالطويل البائن، ولا بالقصير، أي أنه كان متوسط القامة، معتدل الهيئة، لا يميل إلى التطرف في الطول أو القِصر، بل كان وسطًا بينهما.

وأوضحت هيئة كبار العلماء أن هذا الاعتدال في الخِلقة يعكس جانبًا من كمال الصورة الإنسانية للنبي ﷺ، الذي جمع بين جمال الهيئة وحسن الخُلق، فكان كما وصفه أصحابه: "لم أرَ قبله ولا بعده مثله".


 

البعد الروحي والإنساني للوصف:

لم يكن الغرض من هذه الأوصاف مجرد تسجيل ملامح جسدية، بل هي وسيلة لإبراز مكانة النبي ﷺ الذي اصطفاه الله، فجعل صورته معتدلة كاملة، كما جعل رسالته متوازنة بين الدنيا والآخرة، وبين الروح والجسد، وبين العدل والرحمة.

ويؤكد العلماء أن هذا الاعتدال في خَلق النبي ﷺ هو صورة من التوازن الذي دعا إليه الإسلام في كل جوانب الحياة: عبادة بلا إفراط، ومعاملة بلا تفريط، وإصلاح يوازن بين الحقوق والواجبات.


 

مبادرة "كأنك تراه":

أشارت الهيئة إلى أن هذه الحملة تأتي بهدف تعريف الأجيال الجديدة بصفات الرسول ﷺ الخَلقية والخُلقية، من خلال النصوص الصحيحة الواردة في كتب السيرة والحديث، لتعزيز محبته في القلوب وربط الناس بسيرته العطرة، خصوصًا في شهر ربيع الأول الذي يوافق ذكرى مولده الشريف صلي الله عليه وسلم.

 

وفي الختام، تؤكد هيئة كبار العلماء أن معرفة صفات النبي ﷺ والاقتراب من سيرته ليس مجرد سرد تاريخي، بل هو دعوة عملية للاقتداء به في حياتنا اليومية، فهو الأسوة الحسنة التي أمر الله باتباعها: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21].