معاهد الأزهر الجديدة.. فصول تبني المستقبل في قلب الصعيد
لم تكن جولة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، في محافظة الأقصر مجرد متابعة لأعمال إنشائية عابرة، بل كانت رسالة واضحة مفادها أن التعليم الأزهري يخطو بثبات نحو التوسع والتجديد، ليواكب طموحات آلاف الأسر التي ترى في الأزهر حصنًا للعلم والدين معًا.
في معهد الحبيل الابتدائي الإعدادي فتيات، وقف عبدالغني متابعًا تفاصيل الطوب والخرسانة، لكنه في الحقيقة كان يراقب بذورًا تُزرع لمستقبل أكثر إشراقًا. شدّد على ضرورة الالتزام بالمواصفات الفنية ومعدلات الإنجاز، ليضمن للطلاب بيئة تعليمية تليق بمكانة الأزهر، حيث يتحول المبنى المدرسي إلى مساحة رحبة لصناعة العقول وغرس القيم.
الأمر لم يكن بناء جدران فحسب، بل توسيع رقعة الأمل. فقد أكد رئيس القطاع أن إنشاء معاهد جديدة وتطوير القائم منها يمثل أولوية استراتيجية للأزهر الشريف، ليس فقط لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، بل لتوفير مقرات مجهزة تواكب التطور التربوي، وتسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية.
من الأقصر، حيث يقف الأزهر شامخًا في قلب الصعيد، يثبت أن مشروعه التعليمي لا يعرف التوقف، وأن بناء حجر واحد في معهد جديد يعني بناء جيل كامل على قيم الوسطية، وهو ما ينسجم مع رؤية الأزهر في نشر العلم وتوسيع دوائره في كل أنحاء الجمهورية.
