أستاذ علوم سياسية: غزة تواجه "جوعًا كارثيًا" وتعنت الاحتلال يفاقم المأساة
أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن ما يحدث في قطاع غزة يرقى إلى مستوى المجاعة الإنسانية المفتعلة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 22 شهرًا وحرمان السكان من المساعدات الأساسية.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة:
وشدد “تركي"، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن تقارير الأمم المتحدة استخدمت مصطلحين أساسيين لوصف الوضع، هما الجوع الكارثي وانعدام الأمن الغذائي الحاد، موضحًا أن الأول يعكس وصول السكان إلى مرحلة المجاعة الكاملة الناجمة عن الحصار والعدوان.
وأوضح أن الثاني فيشير إلى أن مئات الآلاف من الغزيين لا يجدون قوت يومهم، وهو ما ينطبق فعليًا على نحو نصف مليون إنسان بحسب التقديرات الأممية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتعمد تفاقم الأزمة عبر تفتيش الشاحنات وإرجاع أعداد كبيرة منها، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد استعداد مصر لإدخال أكثر من 5000 شاحنة غذاء قادرة على إنهاء الأزمة فورًا إذا سُمح بدخولها.
وأضاف، أن القاهرة بذلت جهودًا كبيرة من خلال تجهيز مدينة العريش كمركز لوجيستي متكامل يضم الميناء والمطار ومخازن الهلال الأحمر، إلى جانب أكثر من 50 ألف متطوع بينهم 30 ألف تابعون للهلال الأحمر، إلا أن الاحتلال يصر على تعطيل دخول المساعدات، واصفًا ذلك بأنه "دهس للمنظومة الإنسانية وازدواجية فاضحة في المعايير الدولية".
وتابع: “الوقت لم يعد يحتمل الاكتفاء بالتصريحات أو البيانات، بل يتطلب إجراءات عقابية فعلية ضد إسرائيل، سواء عبر قطع العلاقات التجارية والعسكرية أو فرض عزلة دبلوماسية عليها، مع تحرك أكثر جدية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لحماية المدنيين”.