الهضيبي: ذكرى الزعماء الثلاثة حجر الزاوية.. ومحسب: نجدد العهد على مواصلة الكفاح
أقام حزب الوفد احتفالية كبري أحيا فيها ذكرى رحيل زعماء مصر الوطنيين مساء اليوم السبت حيث اجتمعت قيادات الصف الأول وعدد من أعضاء الهيئة العليا لإحياء ذكرى ثلاثة من أبرز قادة الحركة الوطنية المصرية سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين الذين خلد التاريخ أسماءهم كرموز للنضال من أجل الاستقلال والحرية.
فعند ضريح سعد باشا زغلول حيث تسكن روح الثورة وتاريخ الأمة اجتمع قيادات حزب الوفد في مشهد يحمل عبق الماضي وقوة الحاضر ليجددوا العهد على الوفاء لمسيرة زعماء الوطن الذين صنعوا المجد بأيديهم وسطروا بدمائهم وتضحياتهم طريق الحرية والاستقلال، لقد تحولت المناسبة إلى لحظة وطنية عميقة تعكس ارتباط الوفد الدائم بجذوره وانحيازه لقيم التضحية والفداء التي جسدها سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين.

ياسر الهضيبي: ذكرى الزعماء الثلاثة تمثل حجر الزاوية في التاريخ
في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" قال النائب الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد إن ذكرى الزعماء الثلاثة تمثل حجر الزاوية في تاريخ الحركة الوطنية المصرية، مشيرا إلى أن وحدة مواقف سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين شكلت قاعدة صلبة في الدفاع عن كرامة المصريين.
وأضاف الهضيبي أن الاحتفال عند ضريح سعد زغلول يحمل دلالة رمزية عميقة تؤكد ارتباط الحزب بجذوره التاريخية، مضيفًا أن تاريخ الزعماء الثلاثة يمثل مدرسة وطنية متكاملة في الدفاع عن كرامة المصريين.
وأشار إلى أن التحامهم ببعضهم البعض وتكامل أدوارهم في مراحل مختلفة من مسيرة الحركة الوطنية هو ما منح الوفد مكانته التاريخية، موضحًا أن استحضار تلك المواقف ليس مجرد مناسبة احتفالية بل هو تذكير بواجبات الجيل الحالي تجاه الوطن.

أيمن محسب: استحضار هذه الذكرى هو التزام وطني تجاه الشعب
ومن جهته تحدث النائب الدكتور أيمن محسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قائلا إن استذكار مواقف سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين يعد بمثابة تجديد للعهد على مواصلة طريق الكفاح السياسي الوطني.
وأشار إلى أن الوفد سيظل البيت الجامع للأفكار الإصلاحية وللدفاع عن الحقوق والحريات، مضيفًا أن قيم هؤلاء القادة الثلاثة تتجدد اليوم في كل موقف يتخذه الحزب دفاعًا عن مصالح الشعب المصري.
وشدد محسب على أن الحزب سيبقى البيت الذي يجمع كل المصريين الباحثين عن الحرية والديمقراطية، مؤكدا أن استحضار هذه الذكرى هو التزام وطني تجاه الشعب وأوضح محسب أن القيم التي غرسها سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين تظل مرشدا للحزب في مواقفه المعاصرة.

مصطفى شحاتة: كل وفدي يسعى لاستكمال مسيرة النضال الديمقراطي
كما تحدث مصطفى شحاتة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عن الجانب الإنساني في مسيرة الزعماء الثلاثة، مشددًا على أن الوطنية لم تكن مجرد شعارات في حياتهم بل ممارسة يومية تجسدت في قرارات ومواقف مؤثرة.
وأوضح أن هذا النهج يجب أن يكون حاضرًا في وجدان كل وفدي يسعى لاستكمال مسيرة النضال الديمقراطي، مشيرًا إلى أن الحديث عن هؤلاء القادة لا يقتصر على إنجازاتهم السياسية بل يمتد إلى القيم الإنسانية التي حملوها طوال حياتهم.
وقال شحاتة إن ضريح سعد زغلول ليس مجرد مكان تاريخي بل رمز لعظمة النضال المصري وأضاف أن حزب الوفد سيظل وفيا لهذا التراث جيلا بعد جيل.

خالد الشيخ: إحياء ذكرى القادة هو بمثابة تذكير
أما القيادي الوفدي خالد الشيخ فقد ركز في حديثه على العلاقة الوطيدة بين تاريخ الوفد والدولة المصرية، مؤكدا أن الوفد كان شريكا أساسيا في صياغة الحياة السياسية المعاصرة وأضاف أن إحياء ذكرى القادة هو بمثابة تذكير بأن الوفد سيظل حارسا لمبادئ الاستقلال والعدالة الاجتماعية مهما تغيرت الظروف.
وأشار الشيخ إلى أن حضور قيادات الحزب عند الضريح يعكس تمسك الوفد بإرثه الوطني معتبرا أن الحزب سيظل الضامن لقيم الاستقلال والعدالة الاجتماعية التي نادى بها قادة الحركة الوطنية.

أحمد جمعة: تراث الزعماء الثلاثة هو مسئولية جماعية لكل أعضاء الوفد
وشدد القيادي الوفدي أحمد جمعة، على أن الحفاظ على تراث الزعماء الثلاثة هو مسؤولية جماعية لكل أعضاء الوفد لافتا إلى أن مسيرة سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين لم تتوقف عند حدود زمنية بل امتدت آثارها إلى حاضر مصر ومستقبلها.
وأكد أن هذه الذكرى السنوية تمثل مناسبة لتجديد العهد على مواصلة الكفاح الوطني بنفس الروح التي وحدت هؤلاء الزعماء.
وقال جمعة إن إحياء ذكرى سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين رسالة واضحة على أن الحزب لا ينسى رجاله الذين ضحوا من أجل الوطن مؤكدا أن مسؤولية استكمال هذه المسيرة تقع على عاتق الأجيال الحالية.
دلالات الاحتفالية
عكست الاحتفالية أن حزب الوفد ما زال متمسكا بجذوره الوطنية وبإرث زعمائه التاريخيين حيث جسدت الكلمات والمداخلات روح الإجماع على أن الوفد سيواصل دوره في الحياة السياسية المصرية باعتباره صوتا أصيلا يعبر عن الشعب وعن قيم الحرية والاستقلال والديمقراطية.