فنزويلا تسعى لتبادل الخبرات في مجال السياحة والآثار مع مصر

في خطوة غير مسبوقة لتعزيز العلاقات السياحية والثقافية بين مصر وفنزويلا، أعلنت سفارة فنزويلا بالقاهرة عن استعدادها لإطلاق منتدى مصرفنزويلا السياحي 2025، بالشراكة مع وزارتي السياحة في البلدين وعدد من السفارات والمنظمات المعنية. يهدف المشروع إلى فتح آفاق جديدة للسياحة البينية، وتحقيق تبادل حقيقي في الخبرات السياحية والاقتصادية، بما يحقق منفعة متبادلة للشعبين.

وأكد د. إبراهيم العسال، المستشار الثقافي والسياحي لسفارة فنزويلا، أن المنتدى المزمع افتتاحه قبل 20 أكتوبر، قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، يعد انطلاقة حقيقية نحو تعاون أوسع يشمل مجالات النقل الجوي، التأشيرات، والإعلام المتخصص، بالإضافة إلى برامج لتعزيز الصورة الذهنية لدى شعبي البلدين.

وأشار العسال إلى أن فنزويلا تسعى لزيادة أعداد السياح القادمين من مصر، خاصة بعد أن بدأت تتعافى من أزمات السنوات الماضية، حيث استقبلت 3 ملايين سائح العام الماضي، بعد تراجع حاد في إنتاج النفط من 3 ملايين برميل إلى 400 ألف فقط، مما دفع الحكومة للتركيز على بدائل اقتصادية أهمها السياحة والزراعة.

وسيشهد المنتدى حملة ترويجية واسعة تشمل مؤثرين وصحفيين ووكلاء سياحة وسفر مصريين، لزيارة أبرز الوجهات السياحية في فنزويلا مثل جزر "مارجريتا"، "كاليما"، و"بروجس"، إلى جانب موقع مولد الزعيم التاريخي "سيمون بوليفار".

وأشاد العسال بالدور المصري الرائد في قطاع السياحة، مؤكدًا أن مصر تحتل المركز الرابع عالميًا في استقبال السياح، وتسعى إلى جذب 17 مليون سائح ضمن رؤيتها السياحية الطموحة.

كما أوضح أن المنتدى يتضمن ستة محاور أساسية، أبرزها: النقل، التأشيرات، الحملات الإعلامية، الخطوط الجوية، والتعاون بين قطاعات السياحة في البلدين، مع التركيز على الاستفادة من خطوط الطيران الإسبانية والتركية والفرنسية.

يُذكر أن فنزويلا تُعد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، حيث تحتل مراتب متقدمة عالميًا في احتياطات الذهب، النيكل، الغاز، والمياه، وتطمح إلى توظيف هذه الموارد في دعم قطاع السياحة باعتباره مصدرًا سريعًا لجلب العملة الصعبة.