بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قطوف

الطيب

بوابة الوفد الإلكترونية

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

عم الطيب يبيع الجرائد والمجلات
يحملها على كتفه ويطوف الشوارع والحوارى وينادى
-مجلات وجرائد اليوم 
وفى يوم من الايام خرج عم الطيب لبيع الجرائد كعادته وانقضى نصف اليوم ولم يبع جريدة أو مجلة
تساءل عم الطيب مالذى أصاب الناس لماذا انصرفوا عن القراءة، زمان كانوا ينتظرونني وكانوا يطلبون منى الجرائد اليومية والمجلات، مالذى أصاب الناس، حزن عم الطيب وركن إلى الحائط كى يستريح من عناء السير فرأى أمامه مجموعة من الناس مزدحمين أمام محل، عرف بعد دقائق أنهم مزدحمون عند محل بيع مستلزمات الهواتف المحمولة
انكفأ عم الطيب على الجرائد حزيناً، يفكر فى زمان وأيام زمان كان أهم شئ عند الناس أن يقرأوا ويقرأوا.. لكنهم الآن منشغلون بالمحمول
قال لنفسه لا فائدة سوف أترك بيع الجرائد وأبيع الهواتف المحمولة
فجأة سمع صوتا رقيقا  يقول
-كيف حالك عم الطيب
التفت فوجد أمامه بنت صغيرة ، أبتسم ورحب بها قالت البنت الصغيرة 
-أريد مجلة للأطفال
أبتسم عم الطيب وسأل البنت 
-هل تحبين القراءة
-جدا ياعم الطيب
-ما أسمك
 - أمل
رتب عم الطيب على كتفها و سالت الدموع من عينه من شدة الفرح 
وأختار أحسن مجلة للأطفال وقدمها  لها  
ناولته أمل ثمنها  
لكنه رفض قبوله  وعقب قائلآ
-هى هدية منى
شكرت أمل عم الطيب
وحملت المجلة وجرت وهى سعيدة  بها
قام عم الطيب وحمل الجرائد والمجلات ومضى فى الشوارع والأزقة ينادى
مجلات وجرائد اليوم 
وكان الفرح يملأ وجهه
تمت