بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ويثمن الدور المصري في إدخال 19 شاحنة أدوية ..

جمعيات دولية تُطلق نداءً عاجلاً: غزة أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة

نداء عاجل من البروفيسور
نداء عاجل من البروفيسور عودة


 

أطلقت جمعيات Co-mai (جالية العالم العربي في إيطاليا)، وUMEM (الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية)، نداءً إنسانيًا عاجلًا من خلال البروفيسور فؤاد عودة، الطبيب وأستاذ الصحة العالمية بجامعة تور فيرجاتا، وذلك في أعقاب شهادات حية وصادمة من أطباء وصحفيين يعملون داخل قطاع غزة.

 

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، سُجّل أكثر من 62 ألف قتيل، بينهم ما يزيد عن 12,800 طفل و12 ألف امرأة، إضافة إلى آلاف المصابين، وفي الأسابيع الأخيرة فقط، تُوفي أكثر من 200 شخص بسبب الجوع، بينهم 112 طفلًا دون الخامسة نتيجة سوء التغذية الحاد.

انهيار القطاع الصحي

 

أكثر من 90% من المستشفيات دُمّرت أو تضررت بشكل بالغ، بما في ذلك مستشفى الشفاء. يعاني القطاع الصحي من نقص حاد في الكهرباء والمياه والأدوية، ما جعل آلاف المرضى والجرحى ومواليد الخداج بلا أي فرصة للبقاء.

 

فقد المئات من الأطباء والممرضين والمتطوعين حياتهم تحت القصف، كما لقي عشرات من فرق الإغاثة الدولية مصرعهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية، مما حرم غزة من طاقاتها الطبية والإغاثية الأساسية.

 

جوع ومرض في بيئة غير إنسانية

 

تفاقم المجاعة مع انتشار الأمراض المعدية وانهيار الصرف الصحي. في مخيمات النزوح، تعيش عائلات كاملة بلا مأوى، فيما يتعرض الأطفال لخطر مضاعف من سوء التغذية والعدوى، ويُترك كبار السن بلا رعاية.

نداء عاجل من البروفيسور عودة

 

قال عودة: "أصبح الطعام علاجًا، والمستشفيات في حالة خراب، والعاملون في المجال الصحي يموتون تحت القصف. لا يمكننا الصمت أمام كارثة تحصد أرواح الأبرياء يوميًا نطالب بإعادة فتح الممرات الإنسانية فورًا، وحماية ما تبقى من المرافق الطبية، وتقديم دعم عاجل من المجتمع الدولي لوقف الإرهاب واستعادة كرامة الشعب الفلسطيني".

 

جدّد الاتحاد دعوته لإنشاء ممرات صحية عاجلة لنقل الجرحى والمرضى إلى الخارج، موضحًا أن أكثر من 15 ألف شخص بانتظار "رحلة أمل" لإنقاذ حياتهم، وثمّن الدور المصري في إدخال 19 شاحنة أدوية خلال الساعات الماضية واستقبال بعض المصابين، إلى جانب جهود إيطاليا ودول أخرى في استقبال مرضى غزة للعلاج.

 

وفي الختام، أكدت جمعيات UMEM وCo-mai وAISC News أن كل يوم تأخير يعني مزيدًا من الضحايا، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك بوحدة ومسؤولية لإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة، والوفاء بالواجب الإنساني تجاه الأطفال والنساء والمدنيين المحاصرين.