بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جوتيريش: يشدد على الضرورة العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجددا على الضرورة العاجلة الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، مع فرار الفلسطينيين من الغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار المكثف.

وقال الأمين العام للصحفيين ، على هامش المؤتمر الدولي التاسع حول التنمية الأفريقية في طوكيو (TICAD9) ، : "من الأهمية بمكان التوصل فوراً إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وتجنب الموت والدمار الهائلين اللذين ستتسبب بهما حتماً عملية عسكرية ضد مدينة غزة".

وأدان الأمين العام قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على مشروع توسيع الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة ، وقال : " إن قرار السلطات الإسرائيلية بتوسيع بناء المستوطنات غير القانونية، والذي من شأنه أن يقسم الضفة الغربية، يجب أن يتم التراجع عنه ، فجميع أعمال بناء المستوطنات هي انتهاك للقانون الدولي".

ومن جانبه ، أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في 20 أغسطس أن "المرحلة الأولية" من الهجوم العسكري على مدينة غزة قد بدأت، مع التركيز على جباليا في شمال غزة وحي الزيتون في مدينة غزة.

ونوه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن هجمات عسكرية إسرائيلية مكثفة ومستمرة تركز على جباليا البلد وجباليا النزلة، وبشكل منفصل، هجمات أخرى على طالبي المساعدة في منطقة زيكيم شمال غرب قطاع غزة.

وقال المكتب :"تم الإبلاغ عن غارات جوية وقصف مستمر وقصف بطائرات مسيرة، بما في ذلك ضد المباني السكنية ، مع الإبلاغ عن هدم وتدمير منازل في جباليا باستخدام متفجرات ، وواصل الجيش الإسرائيلي بث أوامر باستخدام طائرات رباعية ومكالمات هاتفية للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من جباليا".

وفي الوقت نفسه في مدينة غزة ، تفهم الأمم المتحدة أن مناطق حضرية بأكملها "تدمر بالكامل"، مع استمرار الدمار الآن في الجنوب والجنوب الشرقي، مع استمرار المناورات العسكرية.

وكانت الهجمات الأخيرة مدمرة بشكل خاص في حيي الزيتون والصبرا ، بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن غارات جوية ضربت مبانٍ سكنية أو خياماً تؤوي نازحين في الشيخ رضوان والشجاعية ومخيم الشاطئ، ما أدى إلى سقوط قتلى متعددين، كما قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة لمركز أنباء الأمم المتحدة.

ومع تسليط الضوء على أكثر من 50 هجوما على مبانٍ سكنية وكتل كاملة في مدينة غزة منذ 8 أغسطس، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن "التدمير المنهجي" للمدينة قد بدأ ، وأضاف : " يقال إن بعض العائلات عالقة بسبب القصف المستمر"، مستشهداً بتقارير تفيد بأن الهدم الواسع للمباني مستمر في شمال وشرق مدينة غزة ، بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن نزوح جماعي للسكان من شمال غزة ومن مدينة غزة نحو الأجزاء الغربية من المدينة ، على الرغم من عدم توفر أرقام حتى الآن.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أنه يجري أيضا الإبلاغ عن هجمات عسكرية إسرائيلية على خيام تؤوي المواطنين في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وفي الوقت نفسه، سلطت فرق المساعدات التابعة للأمم المتحدة الضوء على الأثر الكارثي للعملية العسكرية الإسرائيلية المتسارعة، مع ارتفاع سوء التغذية الحاد بين الأطفال في مدينة غزة إلى 28.5%، أو أكثر من واحد من كل أربعة أطفال.

وعلى صعيد متصل ، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ، في بيان لها ، : "إن الأطفال في قطاع غزة ما زالوا يموتون من المجاعة التي من صنع الإنسان"، مشيرة إلى أنها فحصت أكثر من 95 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات بحثاً عن سوء التغذية في جميع أنحاء قطاع غزة منذ مارس 2025، بعد انهيار وقف إطلاق النار.

وأضافت الأونروا ، : "بينما كان وقف إطلاق النار لا يزال سارياً في أوائل مارس، وتم السماح بدخول الإمدادات الإغاثية إلى غزة بكميات أكبر بكثير مما هي عليه اليوم، كانت معدلات سوء التغذية أقل بست مرات في مدينة غزة، بنسبة 4.5% ، وفي جميع أنحاء غزة، ارتفع سوء التغذية الحاد إلى ما يقرب من 16% في منتصف أغسطس، أي أكثر من ثلاثة أضعاف مستوى 5.2 % الذي سجلته الأونروا في مارس".

وتابعت : "اليوم، الخدمات التي تقدمها الأونروا في مدينة غزة معرضة لخطر شديد ، ولا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون في ملاجئ الأونروا ، والعديد الذين بقوا في المناطق المحيطة ، وهناك قلق خاص بشأن مجمع مكتب الأونروا الميداني في غزة ، وهو أكبر مركز لوجستي في شمال غزة ، حيث تعطلت عمليات الاغاثة في الجنوب بسبب أوامر النزوح والقصف".

وأضافت الأونروا ، في تقريرها ، : " كمؤشر على الدور الرئيسي للأونروا في توفير المساعدات والإغاثة في جميع أنحاء غزة، تم تقديم ، خلال الشهر الماضي ، أكثر من 100 ألف استشارة طبية ، وتم فحص 3500 طفل بحثاً عن سوء التغذية في مدينة غزة ، كما تم تسليم مياه شرب إلى 220 ألف شخص، ومياه منزلية إلى 250 ألفاً، وازالة مئات الأطنان من النفايات".

وتابعت : " وبينما عُقد العزم لدى زملائنا، مثل بقية الأمم المتحدة، على البقاء وتقديم المساعدة، فإن كل هذه الخدمات أصبحت الآن في خطر مع اشتداد العمليات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة".