بدء العمل بالتوقيت الشتوي في مصر اعتباراً من هذا الموعد

تستعد الحكومة المصرية لتطبيق التوقيت الشتوي اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر المقبل، وذلك بإرجاع عقارب الساعة ستين دقيقة إلى الوراء عند منتصف الليل، في إطار النظام المزدوج الذي تعمل به البلاد بين التوقيتين الصيفي والشتوي.
ويأتي هذا الإجراء استناداً إلى قرار مجلس الوزراء باعتماد نظام التوقيت الصيفي والشتوي بشكل سنوي، بحيث يبدأ التوقيت الصيفي في الجمعة الأخيرة من أبريل، بينما يبدأ التوقيت الشتوي في الجمعة الأخيرة من أكتوبر، ويستمر العمل به حتى نهاية أبريل من العام التالي.
وتهدف الحكومة من هذا التغيير إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة، عبر استغلال ساعات الإضاءة الطبيعية، والتقليل من فترات الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية. وقد أوضحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن اعتماد النظام المزدوج يساهم في توفير جزء ملحوظ من الاستهلاك، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
ومن المتوقع أن يثير تطبيق التوقيت الشتوي، كما في الأعوام السابقة، جدلاً مجتمعياً بين مؤيد يرى فيه ضرورة اقتصادية في ظل أزمة الطاقة العالمية، ومعارض يعتبر أن تغيير التوقيت يؤثر على نمط النوم والحياة اليومية، خصوصاً لدى الطلاب والعاملين في القطاعات الحيوية.
وأكدت مصادر حكومية أن الالتزام بتغيير التوقيت سيتم في جميع المؤسسات العامة والخاصة، مع توجيه المواطنين إلى ضبط ساعاتهم عند منتصف ليل الخميس – الجمعة الأخير من أكتوبر، ليصبح التوقيت الرسمي لجمهورية مصر العربية متأخراً ساعة كاملة عن التوقيت الحالي.
وبذلك تعود مصر إلى التوقيت الشتوي حتى حلول الربيع القادم، في دورة زمنية باتت جزءاً من النظام الإداري والاقتصادي المعتمد في البلاد.