بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

محافظ الشرقية يواسي أسر ضحايا عقار الزقازيق المنهار ويوجه بسرعة صرف التعويضات

بوابة الوفد الإلكترونية

في أجواء يملؤها الحزن والألم، أدى المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، واجب العزاء لأسر ضحايا الحادث المأساوي الناتج عن انهيار العقار الكائن بشارع مولد النبي بمدينة الزقازيق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين. 

 

وقد حرص المحافظ على مشاركة الأهالي لحظات أحزانهم، مؤكدًا أن الدولة تقف إلى جانبهم ولن تتوانى عن تقديم الدعم والمساندة لهم في هذا الظرف العصيب.

 

وأكد المحافظ، خلال لقائه بأسر الضحايا، أن ما حدث يمثل فاجعة إنسانية أصابت المجتمع كله بالحزن، مشددًا على أن الأجهزة التنفيذية لن تدخر جهداً في رعاية المتضررين، سواء من خلال تقديم الدعم المادي أو النفسي، أو من خلال تسهيل كافة الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بصرف التعويضات المقررة. 

 

ودعا المحافظ المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، موجهاً بضرورة تكاتف جميع الجهات الرسمية والأهلية لتجاوز تداعيات هذا الحادث.

 

وخلال تقديم واجب العزاء، بادرت مؤسسة التكافل التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بتقديم مساعدات مالية عاجلة إلى أسر الضحايا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عنهم حتى يتم صرف التعويضات بشكل رسمي وقانوني. 

 

وقد أصدر المحافظ تكليفاته إلى وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية بسرعة إنهاء جميع الإجراءات الخاصة بصرف التعويضات اللازمة للأسر المتضررة، تنفيذًا لتوجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي التي شددت على ضرورة توفير كل أوجه الدعم والرعاية لأسر الضحايا والمصابين، والتنسيق الكامل مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز الجهود الحكومية في هذا الشأن.

 

كما أكد الأشموني أن المحافظة لن تقتصر على صرف التعويضات فحسب، بل ستعمل على تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والاجتماعي للأسر المنكوبة، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية والنفسية للمصابين وذويهم، مشيرًا إلى أن هذا الواجب يمثل التزامًا أخلاقيًا قبل أن يكون واجبًا وظيفيًا.

 

وأوضح أن الواقعة أثبتت أن المجتمع المصري بطبيعته يقف صفًا واحدًا في مواجهة الشدائد، وهو ما ظهر جلياً في توافد الأهالي والجمعيات الأهلية لتقديم يد العون.

 

وقد أعرب أهالي الضحايا عن امتنانهم العميق لمحافظ الشرقية على حرصه على مشاركتهم في هذا المصاب الأليم، معتبرين أن حضوره وتواصله المباشر معهم يخفف من حجم المأساة التي ألمّت بهم، كما يبرهن على أن الدولة تقف بجانب أبنائها في أصعب الأوقات.

 

ورافق المحافظ في تقديم واجب العزاء الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب السكرتير العام للمحافظة، ومحمد كُجَك السكرتير العام المساعد، إلى جانب أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وشعبان أبو الفتوح رئيس مركز ومدينة الزقازيق، وأحمد ضاحي رئيس حي أول، وأمحمد أبو هاشم رئيس حي ثان.

 

وقد أكد جميع المسؤولين خلال تواجدهم التزامهم الكامل بالعمل على تلبية احتياجات الأسر المتضررة وتوفير أوجه الدعم الممكنة في أسرع وقت.

 

ويأتي هذا الموقف الرسمي تعبيرًا عن تضامن الدولة مع أبنائها في مواجهة الكوارث الإنسانية، وتجسيدًا لحرص القيادة السياسية على مد يد العون لكل مواطن يتعرض لمحنة أو أزمة.

 

كما يمثل الحادث المؤسف دعوة متجددة لتعزيز جهود الرقابة على المباني القديمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث حفاظاً على أرواح المواطنين وصونًا لممتلكاتهم.

 

وبينما يستمر الحزن مخيمًا على أجواء مدينة الزقازيق، تبقى الجهود متواصلة من قبل الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لاحتواء آثار الحادث، في مشهد يعكس أسمى معاني التكافل الاجتماعي والإنساني الذي يميز الشعب المصري في مواجهة المحن والشدائد.