بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

معلومات الوزراء يستعرض أبرز الفرص لتعزيز مكانة مصر كمركز لتجارة الترانزيت

مركز المعلومات ودعم
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا أوضح من خلاله أهم الفرص المتاحة أمام الدولة المصرية لتعزيز مكانتها كمركز لتجارة الترانزيت، مشيراً إلى أن مصر تعد مكان استراتيجي مميز لتجارة الترانزيت بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، مضيفاً أن تجارة الترانزيت مهمة لدعم الاقتصاد الوطني من خلال توليد الإيرادات، وتطوير قطاع النقل، وخلق فرص عمل، وتعزيز التجارة الإقليمية والدولية.

وأكد مركز المعلومات أن لمصر فرصة كبرى في الاستحواذ على نصيب أكبر من تجارة الترانزيت عربيًا وإقليميًا، بالرغم من المنافسة الإقليمية في المساهمة بتجارة الترانزيت، وذلك بفضل الميزات التنافسية التي تتمتع بها في ضوء موقعها الجغرافي والسياسات الحكومية الداعمة لقطاع النقل واللوجستيات وتداول الحوايات، مشيراً في هذا الصدد إلى عدد من تجارب الدول التي نجحت في تطوير قطاع تجارة الترانزيت بها ومنها سنغافورة وهولندا وكوريا الجنوبية وعلى الجانب العربي الإمارات.

أشار التقرير إلى أن العوامل الدافعة لتعزيز تجارة الترانزيت في مصر تتمثل في:

-التحول نحو الإقليمية: حيث يزداد الاهتمام بتقليص سلاسل الإمداد العالمية الطويلة والمعقدة والتحول نحو سلاسل إمداد إقليمية أقصر وأكثر مرونة، وهذا التحول يزيد من أهمية الدول التي تقع على مفترقات طرق التجارة الإقليمية مما يجعلها مراكز لوجستية رئيسة.

-النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة: حيث تشهد العديد من الأسواق الناشئة نموًا اقتصاديًا سريعًا مما يزيد الطلب على السلع والخدمات ويوفر فرصًا كبيرة لتجارة الترانزيت.

-التوسع في التجارة الالكترونية: حيث أدى انتشار التجارة الالكترونية إلى زيادة حجم التجارة عبر الحدود مما يزيد الحاجة إلى بنية تحتية لوجستية فعالة لتلبية متطلبات هذا النوع من التجارة.

-التغيرات المناخية: تسهم في زيادة الاهتمام بالاستدامة مما يدفع الشركات إلى البحث عن طرق أكثر كفاءة ونظافة لنقل البضائع، مما يفتح الباب أمام الدول التي تستثمر في البنية التحتية الخضراء.

وتناول التقرير مقومات نجاح الدولة لتعزيز مكانتها كمركز لتجارة الترانزيت وما تمتلكه مصر من إمكانات في هذا الشأن والتي تمثلت في:

-تقدم في مراكز مصر بالمؤشرات الدولية: حيث احتلت الدولة المصرية المركز الـ 57 على مستوى العالم من بين 139 دولة في مؤشرات أداء اللوجستيات (LPI) الصادر عن البنك الدولي خلال عام 2023 مسجلة 3.1 نقاط، مقارنًة بالمركز الـ 67 على مستوى العالم في 2018 وبواقع 2.82 نقطة.

-أحرزت مصر تقدمًا في قطاع النقل البحري وهو ما انعكس على مركز مصر في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية حيث احتلت المركز الـ 23 على مستوى العالم خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنًة بالمركز 22 خلال الربع نفسه من العام السابق عليه.

-الموقع المتميز الذي يزيد إمكانات الوصول التفضيلية وانضمام مصر إلى العديد من الاتفاقيات التجارية والتكتلات الاقتصادية.

-الخطط الحالية لتطوير المواني البحرية ومحور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس: بالإضافة إلى جهود تطوير تجارة الترانزيت مستهدفة الوصول إلى نحو 40 مليون حاوية في 2030 مقارنًة بنحو 8.6 ملايين حاوية مكافئة عام 2023.

-وجود العديد من المناطق اللوجستية الجديدة: التي من شأنها دعم تجارة الترانزيت من خلال تقديم خدمات نقل آمن في أقصر وقت وبأقل تكلفة، وامتلاك أكثر من 18 مطارًا.

أما عن متطلبات نجاح الدولة المصرية والموارد المطلوبة لتعزيز مكانتها كمركز لتجارة الترانزيت، فقد أشار المركز إلى أنها تتمثل في الآتي:

-الاستباقية في تطبيق الإجراءات الداعمة لتجارة الترانزيت خاصًة في ظل التنافسية الإقليمية الشديدة وبحث العروض التنافسية التي تميز مصر عن غيرها من الدول.

-استمرار إجراءات التحول الرقمي بالمواني لتسجيل الشحنات والإفراج وتسديد الرسوم.

-جذب الشركات متعددة الجنسيات: في اعتماد مصر كمركز لوجستي لسلاسل الإمداد الخاصة بها مثل تجربة ماليزيا مع عدد من الشركات العالمية.

-الاستمرار في تطوير المناطق اللوجستية في مصر من خلال دمج التقنيات والابتكارات الجديدة لاحتضان بيئة الأعمال سريعة التغير.

-توسيع مرافق الشحن الجوي: مما يسهم في تحسين حجم التجارة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي مهم للتجارة الجوية.

-التعاون الدولي على المستوى الإقليمي في تنظيم برامج مشتركة لخدمة تجارة الترانزيت.