الأمم المتحدة: قرار الاحتلال بالسيطرة على غزة سيؤدي إلى قتل جماعي للمدنيين

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة وتهجير سكانها قسرًا، سيؤدي إلى عمليات قتل جماعي للمدنيين، وتدمير البنية التحتية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وتكرار أساليب الحرب التي استخدمت في شمال غزة ورفح.
وأشار المكتب في بيان، إلى "تصعيد العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية على عدة مواقع في شرق وجنوب مدينة غزة، وخاصة في حي الزيتون، مما أجبر مئات الأسر على الفرار دون وجود مكان آمن يمكن أن تتوجه إليه، في ظل ظروف إنسانية صعبة، فيما بقي الآخرون عالقين ومنقطعين تمامًا عن الإمدادات الغذائية والماء والدواء".
وأوضح أن هذا النزوح الجماعي لا يلبي المتطلبات التي ينص عليها القانون الدولي، داعيًا الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى ممارسة أقصى الضغوط للوقف الفوري لهذه العملية التي تهدد بوقوع أزمة إنسانية غير مسبوقة تهدد الحياة، وتقضي بشكل دائم على الوجود الفلسطيني في أكبر المناطق الحضرية في قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 3 فلسطينيين، استشهدوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت المصادر الطبية، بأن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 269 شهيدا، من بينهم 112 طفلا.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هجومًا منظمًا غير مسبوق استهدف موقعا للقوات الإسرائيلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، وهو ما أسفر عن إصابة 3 جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن 14 مسلحا شنوا هجوما منظما وغير مسبوق على موقع للقوات الإسرائيلية في خان يونس، مشيرة إلى أن المسلحين حاولوا اقتحام الموقع ويُعتقد أنهم خططوا لاختطاف جنود إسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن المهاجمين خرجوا من نفق تحت الأرض وباشروا بإطلاق نيران مضادة للدبابات ورشاشات على القوات الإسرائيلية، حيث أدى الهجوم إلى مقتل 8 من المسلحين في تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، ولاذ عدد منهم بالفرار، فيما تواصل القوات الإسرائيلية البحث عنهم.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مجموعة تضم أكثر من 10 مسلحين حاولت اقتحام موقع متقدم لوحدة الاستطلاع "هاروف" في خان يونس وتم إحباط محاولة التسلل.,
أفاد موقع واللا نيوز العبري، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر ببدء العمل العسكري على مشارف مدينة غزة بما فيها منطقة جباليا، وللمرّة الأولى في حي الصبرة الذي يشكل جزء مركزي من مدينة غزة، حيث أطلق على العملية مُسمى "عربات جدعون 2".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال، قد يستدعي 130 ألف جندي من الاحتياط لنشرهم في غزة والضفة الغربية والشمال.
بدوره، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بعد مصادقته على خطة احتلال مدينة غزة، أن القطاع لن يعود بعد العملية كما كان في الماضي.