دعـم أهالى غـزة

لجنة مصرية لتوزيع حـليب الأطـفــال بالمستشفيات والمخيمـات

تواصل مصر دعم الشعب الفلسطينى سياسيا وإغاثيا لإجهاض محاولات تهجيره من قطاع غزة وكثفت اللجنة المصرية للمساعدات جهودها فى توزيع آلاف العبوات من حليب الأطفال بمستشفيات بينها مجمع ناصر الطبى وكذلك على الأطفال الذين يعانون فى المخيمات مع انتشار المجاعة والتجويع الذى تمارسه حكومة الاحتلال.

ونجحت جهود القاهرة فى إدخال السلع الأساسية إلى غزة من حليب أطفال ودقيق وسلع أساسية يفتقدها النازحون الفلسطينيون منذ عدة أشهر. أكد المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، «ستيف ويتكوف» أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يسعى إلى إنهاء الصراع فى غزة بشكل فورى، مشددا على ضرورة عودة الأسرى الإسرائيليين، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع.

أوضح «ويتكوف» - فى تصريحات أدلى بها لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية -، أن «ترامب» يريد وقف الحرب بشكل عاجل، وأنه يعتبر إنهاء المعاناة فى غزة أولوية فى أجندته للشرق الأوسط. وأضاف ويتكوف: «من الضرورى أن يعود كل الرهائن، وأن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين ضمن تسوية شاملة، تتيح إنهاء الحرب وإطلاق عملية إعادة الإعمار».

ووجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين فى غزة، رسالة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو»، قالت فيها إن الجميع يعرف أن الظروف ناضجة للصفقة، مؤكدة أن الأمر بين يديه، فى إشارة إلى إصراره على مواصلة الحرب وعدم الرد على موافقة حركة حماس على مقترح الصفقة.

وقالت العائلات لـ«نتنياهو» «بحث خطط احتلال غزة وإفشال صفقة موجودة على طاولتك طعنة فى قلوبنا»، مطالبة بالتوصل لصفقة شاملة وذلك فى إشارة للتصديق على خطط السيطرة على مدينة غزة، وأضافت «إنه ما كان يجب المصادقة عليه إعادة آخر محتجز فى القطاع».

واتهمت «نتنياهو» بالكذب وقالت إنه يضع شروطا غير قابلة للتنفيذ لإفشال الصفقة، مؤكدة أنها لن تسمح له بذلك هذه المرة. وطالبته فى بيان لها بإنهاء الحرب «كى لا يموت أبناؤنا فى فخاخ الموت»، متوعدة بالخروج إلى الشارع مجددا للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل شاملة، وذلك بعدما نظمت مظاهرات حاشدة وإضرابا عاما الأحد الماضى.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الفلسطينية حماس عن تنفيذ عملية مقاومة نوعية ضد عناصر الاحتلال الإسرائيلى فى موقع عسكرى مستحدث جنوب شرق مدينة خان يونس بقطاع غزة.

وأوضحت الكتائب فى بيان لها أن العملية نفذها فصيل مشاه مسلح بالكامل من مقاوميها، مستهدفين دبابات من طراز «ميركافا 4» باستخدام عبوات «شواظ»، وعبوات فدائية، بالإضافة إلى قذائف «الياسين 105».

وشملت العملية استهداف منازل تتحصن فيها عناصر الاحتلال، حيث أطلقت عليها المقاومة 6 قذائف مضادة للتحصينات، قبل أن يقتحم المقاومون تلك المنازل وينفذوا عمليات قتل للجنود من مسافة صفر، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

كما تمكن المقاومون من قنص قائد إحدى دبابات «ميركافا 4» وإصابته إصابة قاتلة.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية بينها موقع «حدشوت بزمان» وقناة «كان»، تفاصيل العملية من وجهة نظر الاحتلال، الذى وصف العملية بأنها منسقة ومنظمة وغير مسبوقة، نفذها ما لا يقل عن 14 مقاوما ويتردد انهم 20 تسللوا عبر فتحة نفق قرب موقع للواء «كفير» جنوب القطاع.

وقال «غاى يفراح» رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من موقع المشروع فى بيان «يسرنى أن أعلن أنه قبل وقت قصير، وافقت الإدارة المدنية على مخطط بناء حى إى وان E1» المثير للجدل.

ولطالما سعت إسرائيل للبناء فى المنطقة التى تمتد على مساحة نحو 12 كيلومترا مربعا شرق القدس لكن المشروع واجه معارضة دولية أدت إلى تجميده. 

وأيد وزير المال الإسرائيلى اليمينى المتطرف «بتسلئيل سموتريتش» الأسبوع الماضى خططا لبناء حوالى 3400 وحدة سكنية فى هذه المنطقة الحساسة الواقعة بين القدس المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم الإسرائيلية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن بناء مستوطنات إسرائيلية هناك سينهى آمال حل الدولتين الرامى إلى إنهاء النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى.