بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مستنقع موت أمام أرض الملاعب في شرق أسيوط

مستنقع في شرق أسيوط
مستنقع في شرق أسيوط

تحولت حفرة عميقة أمام أرض الملاعب بشارع أحمد علي علوبة – بحي شرق أسيوط – إلى بركة صرف صحي عائمة منذ أكثر من شهر، دون أي تدخل من شركة المياه والصرف الصحي أو الوحدة المحلية لرفع الخطر عن الأهالي، لتتحول المنطقة إلى بؤرة تهدد حياة المارة وتكشف حجم الاستهتار واللامبالاة في التعامل مع أزمات الشارع الأسيوطي.

حفرة صرف صحي تتحول إلى كارثة يومية وسط غياب تام من المسؤولين

المكان لم يعد مجرد حفرة، بل مستنقع مكشوف تنبعث منه الروائح الكريهة، وتنتشر حوله الحشرات والبعوض، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة في أي لحظة.

ورغم خطورة الموقف، تقف شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط غائبة تمامًا، فيما تكتفي الوحدة المحلية لحي شرق أسيوط بموقف المتفرج، وكأن أرواح الناس بلا قيمة.

خطر يومي يطارد الأهالي

المارة من أطفال وشيوخ يعيشون رعبًا حقيقيًا خوفًا من السقوط في الحفرة التي تتوسط الطريق، بينما يضطر قائدو السيارات والدراجات النارية إلى المغامرة كل يوم لتفاديها؛ ويؤكد الأهالي أن أي حادث سقوط سيكون مأساة محققة سببها إهمال الجهات المسؤولة وتقاعسها عن أداء واجبها.

شكاوى بلا جدوى

أهالي حي شرق أسيوط أوضحوا أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى والبلاغات، لكن الردود ظلت حبيسة الوعود الفارغة، بينما ظل الوضع على حاله. ويشير السكان إلى أن هذه الأزمة تكشف فشل منظومة المتابعة والرقابة، وتؤكد أن حياة المواطنين تُترك فريسة للإهمال الإداري.

مطالب الأهالي: تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين

يطالب أهالي المنطقة بتدخل عاجل لردم الحفرة وإصلاح شبكة الصرف، مع تطهير المكان حفاظًا على الصحة العامة؛ كما شددوا على ضرورة محاسبة مسؤولي شركة المياه والصرف الصحي وكذلك قيادات الوحدة المحلية المقصرين في أداء دورهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث التي يدفع ثمنها البسطاء كل يوم.

ما يحدث أمام أرض الملاعب في حي شرق أسيوط ليس مجرد تقصير، بل جريمة في حق المواطنين وتهديد مباشر لأرواحهم وصحتهم؛ القضية لم تعد تحتمل التأجيل أو الوعود، بل تحتاج إلى تحرك فوري يعيد الانضباط إلى الشارع، ويعيد الثقة بين المواطن والدولة.